تسعى إدارة النادي الرياضي القسنطيني جاهدة لتسوية مستحقات اللاعبين، قبل مباراة شبيبة القبائل المنتظرة هذا السبت بملعب أول نوفمبر تيزي وزو، خاصة في ظل إدراكها لقيمة هذه الخرجة من الناحية المعنوية.
وأفادت مصادر النصر العليمة بأن رئيس مجلس إدارة السنافر محمد حداد يتحرك في كل الاتجاهات، من أجل توفير الأموال التي تمكنه من صرف الديون العالقة للاعبين في وقتها المحدد.
و لم يجد المسؤول الأول في بيت الشباب من حل سوى اللجوء إلى عملية الاقتراض من أجل توفير الأموال للاعبين، خاصة وأن محمد حداد يصر على ضرورة الوفاء بوعده لرفاق المهاجم حمزة بولمدايس، على اعتبار أنه أكد لهم في وقت سابق بأنه سيصرف مستحقاتهم العالقة، قبل خرجة شبيبة القبائل، وحسب معلومات النصر فإن حداد اتصل ببعض معارفه، ونجح في الحصول على قيمة مالية معتبرة ستمكنه من تسديد المستحقات العالقة بحر هذا الأسبوع.
وسيكون لخبر توفير الأموال الأثر الإيجابي على نفسية اللاعبين، حيث ستريحهم خرجة حداد وتضعهم في أحسن الظروف قبل أيام عن موعد انطلاق البطولة، خاصة وأن الديون كانت تشكل مصدر قلق بالنسبة لهم، سيما بعد الأخبار التي وصلتهم بأن ملاك الفريق غير مستعدين لتسريح الأموال في الوقت الحالي.
من جهة أخرى عقدت إدارة الشباب زوال أمس اجتماعا حاسما من أجل مناقشة العديد من القضايا المهمة في الفريق، حيث تم العودة إلى ما حدث بعد لقاء دفاع تاجنانت، أين قرر المسؤولون الإسراع في تجهيز القانون الداخلي، خاصة وأنهم يطمحون للتصدي إلى كل المحاولات التي من شأنها أن تؤثر على مشوار الفريق، حيث من المنتظر أن يتم ضبط القانون الداخلي في الساعات القادمة، وسيسلم للاعبين من أجل التوقيع عليه، و حسب مصادرنا فإن القانون الداخلي يضم العديد من العقوبات الصارمة، في حال القيام بأي سلوكات أو تصرفات غير مقبولة.
وكان للنصر حديث مع الرئيس محمد حداد، أكد من خلاله أنه وأعضاء مكتبه المسير بصدد ضبط القانون الداخلي الذي سيسلم للاعبين في اليومين القادمين.
على صعيد آخر سجل عشية أمس المدير الرياضي لشباب قسنطينة سمير بن كنيدة تواجده في حصة الاستئناف التي جرت بملعب بن عبد المالك، وهو ما يؤكد تراجعه عن قرار الاستقالة الذي أعلن عنه عقب مباراة دفاع تاجنانت.
ونجحت إدارة الشباب في إعادة الأمور إلى نصابها مع بن كنيدة، بدليل أن الأخير قد باشر عمله بشكل عادي عشية أمس، وهو الآن بصدد التحضير رفقة المدرب فيلود لسفرية تيزي وزو المنتظرة هذا الجمعة تحسبا لأولى مباريات الموسم.
وفي اتصال هاتفي مع بن كنيدة قال بأنه حتى ولو استقال من منصبه، ما كان ليتخلى عن الفريق خلال سفريته الأولى إلى تيزي وزو:» الحمد لله الأمور عادت إلى نصابها بعد حديثي إلى الرئيس محمد حداد، لقد وضحنا العديد من النقاط المهمة، ولقد عدت إلى عملي بشكل عادي».
وتابع:»لم أكن مستعدا للتخلي عن الفريق في هذه المرحلة الحساسة، وحتى لو استقلت من منصبي ما كنت لأتخلى عن الشباب في سفريته إلى تيزي وزو، خاصة وأنها مهمة بالنسبة لبقية المشوار».
وكانت عودة المهاجم إلياس أومباي إلى أكابر النادي الرياضي القسنطيني قد خلفت العديد من ردود الأفعال في محيط الشباب، حيث تساءل البعض عن إمكانية تأهيله من عدمها، خاصة وأن اللاعب لم يوقع كما هو معلوم على طلب الإجازة، واستنادا لمصادر النصر القريبة من إدارة الشباب، فإن تأهيل أومباي سيكون بشكل عادي، بالنظر إلى أن العقد الذي أمضاه الموسم الفارط لا يزال ساري المفعول، وينتهي صيف 2016.
وفي اتصال هاتفي مع سكرتير الفريق أحمد ميلاط، أكد بأن تأهيل أومباي سيكون بشكل عادي، ولن تعترضه أية مشاكل:» أومباي سيكون ضمن تعداد الشباب الخاص بالموسم الجديد، ولن نواجه معه أية مشاكل، سنسحب إجازته من الرابطة على غرار زملائه في الفريق، خاصة وأنه لن يكون بحاجة إلى طلب الإجازة باعتباره لا يزال مرتبطا بعقد لموسم مع الشباب».
أكد المدافع المحوري الشاب بونويوة بأنه حزين لمغادرته النادي الرياضي القسنطيني، مشيرا خلال الحديث الذي جمعه بالنصر أمس بأنه سيعود إلى الفريق أكثر خبرة ونضجا، وأضاف ابن مدينة المسيلة بأنه فخور بثناء مدربه إيبارت فيلود، خاصة وأن الأخير قد تحسر لتسريحه :» لست حاقدا على مسيري شباب قسنطينة، وأتقبل قرارهم بصدر رحب، خاصة وأنهم طمأنوني على مستقبلي، سأحاول أن أنجح في تجربتي القادمة حتى أعود إلى السنافر أكثر خبرة ونضج».
علما وأن تشكيلة السنافر قد استأنفت التدريبات عشية أمس، وكان للمدرب فيلود حديث مع اللاعبين، حيث حاول تشديد اللهجة معهم، عقب الأحداث التي حصلت مؤخرا.
مروان. ب
