حسم المكتب التنفيذي للإتحادية، في نمط المنافسة الذي سيتم اعتماده الموسم القادم في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وذلك من خلال التمسك بالصيغة "الكلاسيكية"، التي تقضي بلعب بطولة بفوج واحد، يتشكل من 18 فريقا، وفقا لإفرازات الموسم الجاري، على أن تجرى المنافسة بنظام الذهاب والإياب على مدار 34 جولة، وهو ما يعني المرور إلى التطبيق الميداني للقرارات التي اتخذتها الجمعية العامة للفاف، في دورتها الاستثنائية المنعقدة أوائل نوفمبر 2019، بخصوص مشروع نظام المنافسة ومخلفاته على مدار موسمين متتاليين.
وتم اتخاذ هذا القرار خلال اجتماع المكتب الفيدرالي المنعقد أول أمس، حيث أن اللجنة المكلفة بملف الاحتراف، وضعت على طاولة الهيئة التنفيذية مقترحين، لكن الاجماع كان على الاقتراح الذي يحافظ على النمط التقليدي، بلعب بطولة في مجموعة واحدة، حتى يتسنى للفرق إجراء أكبر عدد ممكن من المباريات، فضلا عن أن تجسيد المقترح الثاني ميدانيا كان يستوجب المرور عبر طلب ترخيص استثنائي من الفيفا، لأن تقسيم الأندية إلى فوجين، يتشكل كل واحد من 9 أندية كان سيضع الإتحادية أمام إشكال قانوني، في وجود نص ضمن القوانين العامة للفاف يلغي أي بطولة تقل عدد جولاتها عن 20، وكل فريق في هذه الحالة سيكتفي بإجراء 16 مباراة، وهو إجراء يعني خرق القوانين المعمول بها "محليا"، بصرف النظر عن لوائح الاتحاد الدولي.
تشريح "السلبيات" القانونية، لمقترح تقسيم فرق الرابطة المحترفة على فوجين، دفع بأعضاء المكتب الفيدرالي إلى صرف النظر كلية عن هذا المشروع، وتأييد اقتراح التمسك بالنظام الحالي للمنافسة، حتى يتسنى المحافظة على الطابع "الوطني" للبطولة، وتجنب الإشكاليات التي لاحت في الأفق بشأن المعايير التي سيتم إتباعها في التقسيم، لأن هذه القضية كانت قد أثيرت قبل انطلاق الموسم الفارط، عند عرض مشروع مماثل، قبل رفضه بالأغلبية الساحقة من طرف رؤساء النوادي، على اعتبار أن مسيري الفرق ما فتئوا يزكون فكرة لعب بطولة من فوج واحد، لما لهذا المخطط من انعكاسات إيجابية على خزائن أنديتهم، خاصة ما يتعلق بعائدات البث التلفزيوني.
كما اتخذ المكتب الفيدرالي، جملة من الإجراءات التي لها صلة مباشرة بالجانب التنظيمي للموسم الجديد، إذ تم تحديد يوم 6 أوت الداخل كموعد لفتح فترة إمضاءات اللاعبين، لتكون هذه الخطوة الإدارية "إستثنائية"، بغية تمكين الأندية المعنية بالمشاركة القارية من تسجيل لاعبيها وتأهيلهم في النظام الإلكتروني للكاف في الآجال، والتي تنقضي منتصف الشهر المقبل، في إجراء ستكون له انعكاسات "محلية"، لأن فتح "الميركاتو" الصيفي قبل نهاية الموسم قد يؤثر على تركيز اللاعبين، رغم أن فترة الإمضاءات ستمتد إلى غاية 20 أكتوبر القادم. ص / فرطــاس
