قرر أنصار مولودية الجزائر، التضحية باحتفالات المئوية المقررة بتاريخ 7 أوت الجاري، من أجل الانضمام إلى المبادرات الخيرية الخاصة بالتصدي لفيروس كورونا، بعد القفزة القياسية لعدد الإصابات في الجزائر الفترة الأخيرة.
وفضلت جماهير المولودية، الانضمام إلى الحملات الخيرية، التي يقودها بعض الشباب، عبر مختلف ربوع الوطن، لجمع التبرعات لاقتناء مولدات الأوكسجين للمستشفيات الجزائرية، بدلا من إقامة الاحتفالات المعتادة، بصرف أموال ضخمة لشراء الألعاب النارية و»الأكسيسوارات» الخاصة بالاحتفال، كما كان مخططا له.
وحضر جمهور المولودية لهذه الاحتفالية الضخمة، منذ العام الماضي عبر حملات واسعة في حسابات النادي الرسمية والجماهيرية على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تقرر لجنة الأنصار باستشارة كافة الفاعلين إلغاء كل شيء، وتوجيه الاهتمامات صوب جمع الأموال لدعم المستشفيات، بعد أن سجلت الأخيرة ندرة في مادة الأوكسجين لإنقاذ مرضى كورونا.
المبادرة التي أطلقتها جماهير مولودية الجزائر، صاحب القاعدة الشعبية الكبيرة، دعمها عدد قياسي من المشجعين، الذين أجمعوا على أنه من العيب الاحتفال بمئوية النادي وصرف أموال ضخمة، في حين أن الجزائريين يعانون بسبب فيروس كورونا، مشيرين إلى أن ذلك سيكون وصمة عار في جبينهم إلى الأبد، ورفع أنصار المولودية شعارات أبرزها: «لا للألعاب النارية نعم للأوكسجين».
وأكد نائب رئيس لجنة الأنصار لنادي مولودية الجزائر، في تصريحات إعلامية بخصوص هذا الحدث، أن ذكرى المئوية ستكون ذكرى مولودية الأوكسجين، من خلال عمل تضامني كبير، وتابع ذات المتحدث: «الجماهير تريد إعطاء الأولوية للمرضى، من خلال توفير أقصى قدر من قارورات الأوكسجين وربما الأدوية». سمير. ك
