جانب بطل الوثب الثلاثي ياسر محمد الطاهر تريكي منصة التتويج في الألعاب الأولمبية بطوكيو، عندما تحصل على المرتبة الخامسة في الترتيب النهائي لمسابقة القفز الثلاثي، التي جرت صبيحة الخميس الماضي، على الرغم من تحطيمه الرقم القياسي الوطني، خلال المسابقة التي شهدت ندية كبيرة بين المتنافسين.
وكان ابن مدينة قسنطينة قريبا من حصد الميدالية البرونزية، بتحقيقه قفزة تقدر ب 17 مترا و 43 سنتيمترا، أي قفزة أحسن ب 10 سنتيمترات من رقمه الوطني السابق (17.33،)، ولو أن صاحب 24 سنة أخفق في نيل المرتبة الثالثة، والتي لم يبتعد عنها سوى ب 4 سنتيمترات فقط، والتي عادت إلى البوركينابي هوغيس فابريس زانغو (17.47)، الذي يحوز على الرقم القياسي العالمي، داخل القاعة (18.07) وصاحب الرقم القياسي الإفريقي في الهواء الطلق ب (17.82).
وكان تريكي قبل موعد طوكيو، مصنفا في المركز التاسع للقفز الثلاثي في العالم، ليتحول الآن إلى المرتبة الخامسة، في انتظار أن يكون أفضل مستقبلا، خاصة خلال أولمبياد باريس، التي قال بأنها ستكون بوابته نحو اعتلاء منصة التتويج، بعد الخبرة التي اكتسبها من مشاركته في طوكيو، أين حقق إنجازا رغم قلة التحضيرات، وهو الذي كان قد هدد قبل أسابيع قليلة فقط، من انطلاق محفل طوكيو بالانسحاب، في ظل عدم قيامه بأي معسكرات في المستوى منذ جائحة كورونا.
ورغم أن تريكي لم يحصد أي ميدالية، إلا أنه لقي ثناء منقطع النظير من قبل الجزائريين، الذين حيوه على المجهودات الجبارة المبذولة في النهائي، بدليل أن صوره ملأت الفضاء الأزرق، متمنين له حظا موفقا في قادم الاستحقاقات.
وقال تركي عن مشاركته في دورة طوكيو، بأنها كانت موفقة إلى أبعد الحدود، حتى وإن كان قد غادر المنافسة دون النجاح في إهداء الجزائر ميدالية، مضيفا خلال منشوره عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي أنستغرام:" لم أحقق ما جئت من أجله إلى طوكيو ولكن حقيقة أنا ممتن وشاكر لإنهائي المنافسة في المرتبة الخامسة في واحدة من أعظم نهائيات القفز الثلاثي، أنا جد متأسف لأنني لم أستطع الفوز بواحدة من الميداليات الثلاث، ولكنني أعدكم بأنني سأقدم دائما أفضل ما لدي من أجل تمثيل الألوان الخضراء والبيضاء والحمراء، ما يكتبه الله لنا أكبر من كل شيء والحمد لله".
وتأتي تصريحات تريكي، لتؤكد التشجيع الكبير الذي حظي به من قبل الجزائريين، بعد كل ما بذله، مقارنة ببقية الرياضيين الذين ودعوا مختلف المنافسات بنتائج مخيبة، ولو أن الجميع بات مطالبا بالالتفاف حول البطل تريكي، من أجل تجهيزه بالشكل المطلوب لأولمبياد باريس التي لم يعد يفصلنا عنها سوى 3 سنوات، حيث يخشى الجميع أن يتعرض ابن قسنطينة لنفس سيناريو البطل بورعدة، الذي نال الاحترام بعد مشاركته المميزة في أولمبياد ريو دي جانيرو، ولكن سرعان ما اختفى الأخير عن المشهد الرياضي، بسبب قلة الاهتمام.
سمير. ك