استفسر أنصار مولودية العلمة عن موعد انطلاق تحضيرات الموسم الرياضي الجديد، خاصة وأن كل المؤشرات توحي برغبة المسيرين في الابتعاد ولو مؤقتا، بسبب غياب السيولة المالية الكافية في الخزينة، وارتفاع الديون بشكل مخيف على مستوى لجنة المنازعات.
ولا يوجد أي طرف في النادي أبدى استعداده لتولي المسؤولية، خوفا من الصعوبات المالية، لاسيما وأن جميع الإدارات السابقة التي أشرفت على تسيير "البابية"، كانت تعتمد فقط على إعانات السلطات المحلية، ممثلة في البلدية والولاية.
وكان الأنصار قد طالبوا من السلطات المحلية، ممثلة في دائرة العلمة ومديرية الشباب والرياضة لولاية سطيف، بضرورة التحرك لإيجاد حلول للمشاكل الكثيرة التي يمر بها النادي، جراء ضبابية الرؤية بسبب الصراعات المتواصلة، بين إدارة النادي الهاوي والشركة التجارية.
والملاحظة التي وقفنا عليها، هو تخوف التجار ورجال الأعمال من تقديم أي قروض مالية لصالح النادي، خوفا من تكرار سيناريو ما يحصل الآن لرئيس نادي آمال العلمة هشام فوناس، هذا الأخير وجد صعوبات في استرجاع الأموال الكبيرة التي قدمها لصالح النادي قبل موسمين، بحجة عدم امتلاكه لوثائق تثبت تقديمه أموالا لصالح الخزينة.
كل هذه المعطيات، تجعل مستقبل "البابية" على المحك، لاسيما إذا وضعنا في الاعتبار منعها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، من التعاقد مع لاعبين جدد في فترة التحويلات الصيفية، بسبب تأخرها في تسوية مستحقات المدرب السابق التونسي وجدي الصيد.
وسيجد المشرفون حاليا عن النادي، صعوبات جمة في ضمان الانخراط في بطولة الموسم القادم، خاصة مع اقتراب نهاية العهدة للمجلس الشعبي البلدي، وبالتالي فإن التعويل على إعانات خاصة من خزينة البلدية مستبعدة جدا، في وقت ترفض إدارة النادي الهاوي وحتى الشركة التجارية تقديم أي حلول للخروج من الأزمة.
أحمد خليل
