أبدى صانع ألعاب نجم مقرة عبد السلام بوشوارب، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على التتويج بكأس الرابطة، وأكد بأن الحلم الذي كان أشبه بالمعجزة أصبح قابلا للتجسيد ميدانيا، مادامت معانقة «السيدة المدللة»، تبقى على بعد مقابلة واحدة.
بوشوارب، الذي سرق الأضواء في أول ظهور له في الرابطة المحترفة، وكان من أبرز اكتشافات نجم مقرة هذا الموسم، أوضح في حوار خص به النصر بأن الأجواء السائدة وسط المجموعة تبعث على الكثير من الارتياح، مما دفع بابن مدينة عين كرشة إلى التأكيد على أن النهائي يكون دوما على عاتق اللاعبين، وسلاح الإرادة قد يكفي لصنع الفارق وتفجير المفاجأة، بإهداء نجم مقرة أول لقب وطني في تاريخه.
هل لنا أن نعرف كيف تجري تحضيراتكم لنهائي كأس الرابطة؟
كما يعلم الجميع فإن تحديد تاريخ إقامة نهائي الكأس، كان في منتصف الأسبوع الفارط، وهذه الفترة تتزامن مع اقتراب نهاية البطولة، في ظل اعتماد برمجة مكثفة لإنهاء الموسم في الآجال المحددة، وهي العوامل التي ألقت بظلالها على تحضيراتنا، والأمر ينطبق كذلك على شبيبة القبائل، إذ أنه لا يمكن تسطير برنامج خاص لهذا الموعد، والتركيز يكون بالأساس على الجانب البسيكولوجي، في محاولة لتحرير اللاعبين من الضغوطات النفسية، وهذا ما قام به الطاقم الفني، سواء في الحصص التي أجريناها بمقرة، أو بعد تنقلنا إلى الجزائر العاصمة، لأن التربص القصير الذي نقيمه منذ السبت المنصرم، يبقى أهم محطة إعدادية.
لكنكم ستخوضون هذا النهائي ومصيركم في البطولة يبقى معلقا؟
لكل مقابلة معطياتها، كما لكل منافسة خصوصياتها، ووضعيتنا في سلم الترتيب تبقينا فعلا ضمن كوكبة الأندية التي مازالت معنية بحسابات السقوط، لكننا وضعنا مشوار البطولة جانبا، وتركيزنا الحالي منصب على نهائي كأس الرابطة، لأنها فرصة العمر بالنسبة لنا وللفريق في آن واحد، لأن تنشيط النهائي يبقى حلم كل لاعب، وكان أشبه بالمعجزة لدى غالبيتنا، إلا أننا وجدنا أنفسنا أمام حقيقة ميدانية، أصبحنا فيها على بعد 90 دقيقة من حلم التتويج، وهذه الفرصة قد لا تتاح مرة أخرى لأي لاعب، وبالتالي فإننا سنبذل قصارى جهودنا، على أمل النجاح في تحقيق إنجاز تاريخي.
إلا أن فريق مقرة لم يكن مرشحا وفاجأ المتتبعين ببلوغ النهائي؟
هذا الحلم ولد من العدم، إلا أنه كبر مع تقدم المنافسة، لأن وضعيتنا في البطولة كانت تجبرنا على التفكير في كيفية ضمان البقاء، لكن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، ونجاحنا في التأهل على شباب قسنطينة في الدور الأول ثم إزاحة بلوزداد من المنافسة في عقر داره فتح الشهية، وجعلنا ننظر إلى باقي المشوار من زاوية التفاؤل، خاصة وأن القرعة أنصفتنا، بالاستفادة من الاستقبال بمقرة في الدورين ربع ونصف النهائي، ولو أن هذا التأهل كان مستحقا.
وما هو السيناريو الذي تتوقعونه للمباراة النهائية؟
مما لاشك فيه أن المقابلة ستكون صعبة للغاية للطرفين، ومثل هذه المواعيد غالبا ما تكون مغلقة، وتلعب على جزئيات صغيرة، ولو أننا جد متفائلين بالخروج من هذا اللقاء في ثوب «الأبطال»، لأن هذه المواجهة جاءت في فترة يمر فيها فريقنا بأحسن مراحله، وذلك من خلال سلسلة النتائج الإيجابية المسجلة، مع كسب المجموعة الكثير من الثقة في النفس والإمكانيات نتاج الانتصارات المحققة، دون نسيان سلاح الإرادة، لأننا مصممون على عدم تفويت الفرصة، والسعي لكتابة أسمائنا بأحرف من ذهب، وإهداء نجم مقرة أول لقب في تاريخه.
حــاوره: صالح فرطــاس