لم تطرأ أي مستجدات في بيت مولودية العلمة طيلة الساعات الماضية، بسبب عدم اتضاح الرؤية حول حقيقة ما يجري في النادي، في ظل التزام المسيرين بتطبيق سياسة الصمت، دون الإعلان بشكل واضح عن الإستراتيجية التي سيتم الاعتماد عليها مستقبلا، خاصة وأن الأنصار في حيرة من أمرهم، بخصوص الجهة التي ستتولى الإشراف على تسيير الفريق الأول في الموسم القادم.
ويستغرب الجميع من سر الهدوء الذي يسود حاليا الفريق، بالرغم من انطلاق الكثير من أندية القسم الثاني، في أول الاستعدادات الخاصة بالموسم الجديد، حيث يبدو أن الجميع شغله الرئيسي، هو انتظار استفادة الخزينة من إعانات مالية، بهدف استغلالها في تسوية الكثير من المصاريف، قبل الشروع بعدها في التحضيرات الجدية.
ومثلما تمت الإشارة إليه سابقا، فقد شرع بعض مسيري النادي الهاوي في الاتصالات مع اللاعبين المستهدفين، لكن من دون تقديم الرؤية حول الطريقة التي ستعتمدها الإدارة في تسوية الديون العالقة تجاه المدربين واللاعبين السابقين، حتى يتسنى رفع العقوبة عن النادي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وستحصل اليوم إدارة «البابية» على الرقم الحقيقي للديون العالقة في لجنة المنازعات، قبل الشروع في الاتصال باللاعبين السابقين، من أجل التفاوض على خفض الأرقام المالية، خاصة وأن الفريق يعاني من أزمة مالية خانقة.
ويبقى أمل إدارة النادي الهاوي، استفادة النادي من إعانات مالية هامة من قبل البلدية، لكن ذلك يظل مستبعدا في الوقت الراهن، بسبب اهتمام السلطات المحلية، بإنجاز بعض المشاريع التنموية وتخصيص قوافل مساعدات إنسانية، لصالح المناطق المتضررة من حرائق الغابات.
واستبعدت مصادر من داخل الفريق، تقديم رئيس النادي الهاوي سمير رقاب أي قروض مالية، ما سيضع الفريق في ورطة حقيقية، لاسيما في ظل تراجع أعضاء مجلس إدارة الشركة التجارية، عن تولي شؤون الفريق بسبب الديون الكبيرة.
أحمد خليل