قال إنه لم يعد قادرا على تحمل الضغوطات: رئيس عنابــــة يجـــــدد رغبتــــــه في الانسحـــــاب مــــرة أخـــــرى !

أعرب عبد الباسط زعيم الرئيس المدير العام للشركة الرياضية لاتحاد عنابة، عن نيته في الاستقالة من منصبه، وأكد في هذا الصدد بأن الانتقادات التي طالته، بعد فشل الفريق في اقتطاع تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة،
 جعلته يفكر بجدية في رمي المنشفة، وتسليم المشعل لمن هو قادر على تحمل المسؤولية، وتجسيد الحلم
 الذي ما فتئ يراود الأنصار.
وأوضح زعيم في منشور عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن إشكالية الديون العالقة، تبقى أكبر عقبة تواجه اتحاد عنابة، لأن الحسم في هذا الملف، يستوجب التحري في الوضعية المالية للنادي الهاوي لمواسم عديدة، على اعتبار أن إرث الديون ـ كما قال ـ» تراكم على مدار عشرية من الزمن، لكن حسابات موسم 2019 / 2020، أبقت الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، إلى درجة أننا كنا قد سجلنا تحفظات بشأنها، إلا أن دار لقمان ظلت على حالها، الأمر الذي زاد في تعقيد وضعيتنا خلال الموسم المنقضي».
وعاد زعيم في معرض حديثه عن هذه القضية، إلى التأكيد على أن الديون المقيّدة على النادي لدى الغرفة الفيدرالية للمنازعات، كانت من أبرز الأسباب التي حالت دون تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، لأننا ـ كما صرح ـ « كنا قد اصطدمنا بهذا الإشكال في بداية المشوار، وتأهيل اللاعبين بقي مرهونا بتسديد نصف القيمة المالية المحددة في ديون هذه الهيئة،  مما أجبرنا على خوض مقابلتين بتشكيلة من الفريق الرديف، فكانت عواقب ذلك إهدار نقطتين من ذهب داخل الديار أمام مولودية باتنة، وهذا الأمر كانت له انعكاسات كبيرة على حسابات الصعود في آخر منعرج من السباق».
وخلص زعيم إلى القول، بأنه لم يعد قادرا على تحمل المزيد من الضغوطات، التي يفرضها محيط النادي، لأنني ـ على حد تصريحه ـ « بذلت كل ما في وسعي على أمل النجاح في تجسيد حلم العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى، لكن المشاكل الداخلية التي يتخبط فيها الفريق، حرمتنا من تحقيق هذا الهدف، لأن الصراعات ألقت بظلالها على تسيير الاتحاد، فكانت مقاطعة اللاعبين للتدريبات في العديد من المرات، نتيجة التحركات التي ظلت تقوم بها بعض الأطراف التي عملت على عرقلة مسارنا، بصرف النظر عن المشكل المادي، وعدم القدرة على تغطية مصاريف التسيير، بسبب الإجراءات المعتمدة من طرف مسؤولي النادي الهاوي، لتبقى قضية ديون غرفة المنازعات بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، لأن هذا الملف يتضمن شكاوى 7 مواسم، وتسويته تتطلب تخصيص إعانة استثنائية، بقيمة لا تقل عن 8 ملايير سنتيم، مما يعني بأنه سيطفو مجددا على السطح مع بداية كل موسم كروي».
من هذا المنطلق، فقد قرر زعيم فتح الباب أمام كل من يبدي رغبته في تولي مسؤولية تسيير الشركة الرياضية، وذلك بالتنازل عن حصته من الأسهم، لكن شريطة تسوية الديون المتراكمة، مشيرا إلى أنه ليس مسؤولا عن الوضعية الراهنة للفريق، وأنه لن يبادر إلى القيام باستقدامات، كونه قرر الاستقالة.
ص / فرطــاس