"الخضر" في مجموعة في المتناول إلى جانب كوت ديفوار
أوقعت قرعة النسخة 33 لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بالكاميرون خلال الفترة الممتدة ما بين 9 جانفي و6 فيفري 2022 بالكاميرون المنتخب الجزائري في مجموعة متوازنة، الخروج منها بإحدى تأشيرات المرور إلى ربع النهائي يبدو للوهلة الأولى في المتناول، على اعتبار أن الأمر يتعلق ببطل القارة، كما أن التأهل من الدور الأول يكون من نصيب منتخبين من فوج، إضافة إلى أفضل 4 منتخبات، التي تحتل الصف الثالث، وهو ما يضع النخبة الوطنية في طريق مفتوح نحو الدور الثاني.
عملية القرعة التي سحبت مساء اليوم بقصر المؤتمرات بالعاصمة الكاميرونية ياوندي بحضور الكثير من الشخصيات الرياضية البارزة في القارة السمراء، وضعت "الخضر" على رأس المجموعة الخامسة إلى جانب منتخب كوت ديفوار، الذي اعتاد على ملاقاة النخبة الوطنية في دورات "الكان"، وهو الثنائي المرشح على الورق لكسب الرهان أمام منتخبين ليست لهما مكانة مرموقة في تاريخ العرس القاري، لأن منتخب سيراليون يسجل حضوره في النهائيات الإفريقية في مرات نادرة، مع عدم القدرة على تجاوز عقبة الدور الأول، بينما يعد منتخب غينيا الإستوائية بمثابة الحلقة الأضعف في تركيبة هذا الفوج، في ثالت مشاركة له في "الكان"، وذكريات دورة 2015 تبقى تاريخية، لما استضاف العرس القاري وبلغ المربع الذهبي.
ويستهل المنتخب الوطني رحلة الدفاع عن تاجه بمواجهة سيراليون في الجولة الأولى، على أن يكون المباراة الثانية أمام غينيا الإستوائية، وهي الرزنامة التي من شأنها أن توضح الرؤية بخصوص تأشيرتي التأهل قبل الجولة الأخيرة، والتي ستكون عبارة عن صراع على صدارة الفوج بين "الخضر" وكوت ديفوار، والملفت لإنتباه أن كتيبة بلماضي ستخوض كل مبارياتها في الدور الأول بمدينة دوالا، بملعب جابوما، الذي تقدر طاقة استيعابه ب 50 ألف متفرج.
وفي حال النجاح في تجاوز عقبة الدور الأول في ريادة الترتيب فإن المنتخب الوطني سيلاقي في ربع النهائي ثاني المجموعة الرابعة، والتي تضم منتخبي مصر ونيجيريا، في حين أن احتلال الصف الثاني في الدور الأول سيضع "الخضر" في مواجهة متصدر الفوج السادس، والذي يضم تونس ومالي، ولو أن صاحب المركز الثالث لفوج الجزائر وإذا ما انتزع تأشيرة التأهل فإنه سيلاقي متصدر المجموعة الأولى، التي تضم منتخب البلد المضيف الكاميرون وكذا بوركينافاسو.
ص / فرطــاس
