رسّم وليد بوكرومة استقالته من على رأس اتحاد خنشلة، من خلال مراسلة وجهها إلى مديرية الشباب والرياضة وكذا السلطات الولائية، أكد فيها بأنه لم يعد يتحمل أي مسؤولية بخصوص مستقبل النادي، وهذا وفقا للإشعار الذي كان قد أودعه لدى الهيئة الوصية، في الفاتح أوت الجاري.
وأكد بوكرومة في هذا الصدد من خلال اتصال مع النصر، بأنه لم يتمكن من عقد جمعية عامة استثنائية بسبب الوضعية الوبائية، على اعتبار أن الوزارة كانت قد علقت التراخيص الخاصة بالجمعيات العامة إلى إشعار آخر، تزامنا مع الإجراءات الوقائية المتخذة في فترة الحجر الجزئي، رغم أننا ـ كما قال ـ " ضبطنا كافة التدابير المتعلقة بالاستقالة، وذلك من خلال ضبط الحصيلة المالية للموسم المنصرم، ولم يبق سوى عرضها على أعضاء الجمعية العامة، وترسيم قرار الانسحاب".
وأشار محدثنا في سياق متصل، بأن قرار الاستقالة امتد ليشمل كافة أعضاء المكتب المسير، لأنني ـ حسب تصريحه ـ " كنت أعتزم الانسحاب بمفردي، إلا أن كل الطاقم سار على نفس الدرب، لأن المشكل المطروح مقترن بالأساس بالجانب المادي، فضلا عن الضغوطات التي أصبحت تفرضها بعض الأطراف من المحيط الخارجي، خاصة بعد مطالبتها بضرورة تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، رغم أن الجميع على دراية تامة بأن النادي لا يتوفر على الإمكانيات التي من شأنها أن تساعد على تجسيد هذا الحلم، وأنا شخصيا لا أملك العصا السحرية الكفيلة بالمساعدة على رفع عارضة الطموحات عاليا، وتمكين الفريق من تخطي الصعوبات المالية، وتحقيق الصعود في ظل قياسي".
وخلص بوكرومة إلى القول بأن قراره نهائي ولا رجعة فيه، لأنني ـ على حد قوله ـ " تحملت مسؤولية رئاسة اتحاد خنشلة في فترة جد حرجة، ومع ذلك فقد تحدينا العراقيل الكثيرة التي واجهتنا على مدار 4 سنوات، ونجح الفريق في الارتقاء إلى الرابطة الثانية، كما أنه أصبح من أبرز أطراف معادلة الصعود كل موسم، وذلك بالتواجد المنتظم في كوكبة الصدارة، لكن إشكالية الديون السابقة أثقلت كاهلنا، لأننا قلصناها بنحو مليار سنتيم، إلا أن بقاء قرابة 6 ملايير سنتيم مقيّدة حال دون توفير الأريحية المالية، رغم أننا لم نترك خلال الفترة التي تولينا فيها تسيير النادي أي سنتيم كديون، ومع ذلك فإن بعض الأطراف أصبحت تطالبنا بما يفوق طاقتنا، مما أجبرنا على رمي المنشفة وفسح المجال أمام وجوه جديدة، على أمل النجاح في تحقيق الأفضل".
إصرار بوكرومة على الاستقالة، تجلى في عدم شروعه في الاتصال باللاعبين، الأمر الذي فتح الباب لهجرة ركائز الاتحاد، وقد كان المدافع الأيسر أكرم عبروق أول المغادرين، حيث أمضى رسميا عشية أول أمس لمولودية قسنطينة، ولو أن نزيف "سيسكاوة" مرشح للتواصل، ووجهة الأغلبية قد تكون نحو "الموك"، انطلاقا من المدرب التونسي فاروق الجنحاوي، الذي كان قد أعطى الأولوية لاتحاد خنشلة، لكن استقالة الرئيس قد تعبد له الطريق لتغيير الأجواء، كما أن أسماء بايزيد، سياب ولمايسي تبقى في أجندة الرئيس عبد الحق دميغة، باقتراح من التقني التونسي.
ص/ فرطــاس
