يولي نائب رئيس لجنة التحكيم، محمد بيشاري أهمية كبيرة لسياسة تشبيب الحكام، خاصة في ظل قرب تقاعد العديد من أصحاب البذلة السوداء، وهو ما جعل الهيئة المسيرة الجديدة، تضع مخطط عمل على المديين المتوسط والبعيد، من خلال برمجة تربصات جهوية ووطنية.
ونوه بيشاري بمستوى الحكام الشبان الحاليين، الذين يديرون مباريات الرابطة المحترفة الأولى، وفي مقدمتهم ابن مدينة قسنطينة قموح إلى جانب ثوابتي وأصغرهم سنا شيحاوي، الذين حسبه يعتبرون نتاج العمل المنجز منذ عام 2015، بعد الإستراتيجية التي وضعها يومها رئيس لجنة التحكيم الأسبق خليل حموم.
وفي السياق ذاته، يصر الرجل الثاني على مستوى لجنة التحكيم على تطبيق تقنية "الفار" بداية من الموسم المقبل، وذلك بعد مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم في الأيام المقبلة، في انتظار الحصول على موافقة هيئة أنفانتينو، التي تصر على توسيع اعتمال هذه التقنية على مستوى مختلف البطولات العالمية، في الموسمين القادمين على أقصى تقدير.
وأمام تصريحات بيشاري التي أدلى بها للتلفزيون العمومي سهرة السبت، والتي أكد فيها القدرة على تطبيق تقنية الفيديو المساعد "الفار" والواقع الذي يقول أشياء أخرى، خاصة في ظل الصعوبات الموجودة على مستوى بعض الملاعب، التي يصعب فيها وضع الكاميرات، في صورة ملاعب شلغوم العيد ومقرة وبن عبد المالك و20 أوت وبولوغين وأول نوفمبر، دون أن ننسى التكلفة الباهظة لاستعمال ذات التقنية، وعلى سبيل المثال ففي البطولة المصرية التي تعتمد على هذه التقنية الحديثة، أكدت عدة مصادر صحفية، إلى أن الاتحاد المصري تعاقد مع شركة مختصة بقيمة مالية قدرها 3.5 ملايين دولار لمدة ثلاث سنوات ونصف، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام، ولو أن بيشاري أشار إلى أن رئيس الفاف شرف الدين عمارة، أبدى استعداده لإنجاح هذا المشروع.
وفي السياق ذاته، فإن اللجنة المركزية للتحكيم أمام حتمية اتخاذ بعض القرارات، بعد المصادقة على هذا المشروع من طرف أعضاء المكتب الفدرالي، وأبرزها تكوين الحكام على استعمال هذه التقنية، خاصة وأن الحكمين غربال وعبيد شارف فقط من يتقنان استعمال "الفار" في الوقت الراهن.
حمزة.س