الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

استفاد من "هدايا" المنافسين وثبت تقليد "الشباب زوج": شبـاب بلـوزداد بطــل الجـزائر لثــامن مرة في تــاريخه


توّج سهرة أول أمس، شباب بلوزداد بطلا للجزائر، بعد إحرازه لقب بطولة الرابطة المحترفة لموسم (2020/ 2021)، وكان ذلك قبل جولة من إسدال الستار على المنافسة، لأن الشباب رسّم تربعه على عرش الصدارة، بفضل الانتصار الذي أحرزه في "الديربي" الذي جمعه باتحاد الجزائر، ليحافظ بذلك على تاج البطولة للموسم الثاني تواليا، ويبقي على قائمة الأبطال في حدود 15 ناديا على مدار 57 نسخة للبطولة، خمسة فرق فقط كانت لها تتويجات في عهد عشرية الاحتراف.
ظفر أبناء "العقيبة" بلقب البطولة، مكنهم من تكرّيس قاعدة "الشباب زوج"، التي تبقى سارية المفعول مع هذا الفريق، الذي ينجح كل مرة في الاحتفاظ بالتاج لموسمين متتاليين، وهو "السيناريو" الذي تكرر في 4 مناسبات، انطلاقا من التتويج المتتالي في سنتي 1965 و1966، ثم بعد ذلك في عامي 1969 و1970، لتكون العودة إلى المنصة، بعد غياب دام ثلاثة عقود من الزمن بانجاز مماثل، وكان ذلك سنتي 2000 و2001، ونفس الأمر تكرر هذه المرة، بالنجاح في المحافظة على اللقب، مما يعني بأن الألقاب الثمانية التي أحرزها الشباب كانت بنفس "الإيقاع"، ليتمكن من الارتقاء إلى الصف الثاني، في سبورة ترتيب النوادي الأكثر تتويجا بلقب البطولة الوطنية، مناصفة مع كل من وفاق سطيف واتحاد الجزائر، وهي اللائحة التي يغرد فيها فريق شبيبة القبائل خارج السرب، بحصده 14 لقبا.
 والملفت للانتباه، أن شباب بلوزداد أصبح اختصاصيا في حصد الألقاب، منذ انضوائه تحت لواء مجمع "مادار" في جانفي 2019، لأن هذا المعطى كان بمثابة نقطة تحول في مشوار الفريق، على اعتبار أنه كان في ذلك الموسم مهددا بالسقوط، لكنه نجا، وأنقذ موسه بإحراز كأس الجزائر، ليضرب في الموسم الموالي موعدا مع التتويج بلقب البطولة، بقرار "إداري" على خلفية تعليق النشاطات الرياضية قبل نهاية الموسم، بسبب تفشي فيروس كورونا، ثم استهل الموسم الجاري بتتويجه بالكأس الممتازة "طبعة 2019" على حساب اتحاد الجزائر، قبل أن يكون ترسيم التتويج بلقب البطولة من بوابة "سوسطارة" مرة أخرى، ليرفع بذلك أبناء "العقيبة" حصيلة الألقاب التي ترصع سجلهم إلى 22، منها 8 تخص البطولة الوطنية، ونفس العدد من التتويجات بكأس الجزائر، إضافة إلى الكأس الممتازة، كأس الرابطة وكأس الأندية المغاربية.
إلى ذلك، وإذا كان شباب بلوزداد قد حسم أمر البطولة قبل جولة من إسدال الستار، فإن هذا الانجاز يمكن تصنيفه في خانة المفاجآت "المدوية"، بالنظر إلى معطيات المنافسة، لأن الشباب كان قد أنهى مرحلة الذهاب من الموسم الحالي متأخرا ب 12 نقطة عن بطل الشتاء وفاق سطيف، وكل المتتبعين كانوا قد أجمعوا على ترشيح "النسر الأسود" لاعتلاء منصة التتويج في نهاية المشوار، لكن النصف الثاني من البطولة عرف انقلاب موازين القوى رأسا على عقب، خاصة بعد التراجع الكبير للوفاق، وطفو مشاكل داخلية على السطح، الأمر الذي فتح شهية الملاحقين، وجعلهم يقبلون "الهدايا" التي تهاطلت عليه مع مرور الجولات، لأن "السطايفية" مروا بفترة فراغ طويلة، أصبحوا خلالها غير قادرين على حصد أي نقطة في 4 سفريات متتالية، مع تضييعهم 4 نقاط ثمينة داخل الديار، لتكون عواقب هذا التراجع تنازل وفاق سطيف عن مشعل القيادة لصالح شباب بلوزداد، مع دخول شبيبة الساورة كطرف ثالث في معادلة اللقب، إلا أن "الديناميكية" التي كانت عليها تشكيلة بلوزداد سمحت لها بالرفع من ريتم المنافسة، بتعميق الفارق عن أقرب الملاحقين، والتأكيد على أحقيتها في التتويج، من خلال العودة بتعادلين من سطيف وبشار، خاصة وأنها حولت تركيزها على المنافسة "المحلية"، بعد تفرغها من المشاركة القارية، إثر خروجها من ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا بطريقة "دراماتيكية" في تونس.
إثراء أبناء "العقيبة" خزينتهم بثامن لقب للبطولة، مكنهم من الظفر بتأشيرة المشاركة في دوري الأبطال، رفقة وفاق سطيف، وفقا لقرار المكتب الفيدرالي، بينما سيكون فريق شبيبة الساورة معنيا بتمثيل الجزائر في كأس الكاف، بمعية شبيبة القبائل، عقب تتويجها بكأس الرابطة، وهي الاجراءات التي كانت الفاف قد اتخذتها "إستباقيا" قبل 3 جولات من نهاية البطولة، احتراما للآجال التي كانت الهيئة القارية قد حددتها، لكن حقيقة الميدان سايرت الخطوات، التي كانت الاتحادية قد بادرت إلى اتخاذها للتعامل مع "الاشكال" الذي واجهها، فكان الترتيب الفعلي مطابقا لما جاء في اختيارات الفاف، بحسب المعيار الذي كانت قد استندت إليه، ويكون بذلك المكتب الفيدرالي قد نجح في كسب الرهان، بعد إصرار عمارة وطاقمه على ضرورة إكمال الموسم الكروي، وقطع الطريق أمام الأطراف التي كانت قد طالبت بضرورة توقيف المنافسة، واللجوء إلى تغيير جديد لنمط البطولة، مع سقوط انعكاسات إرسالية الكاف في الماء، بعدما حاولت العديد من الأطراف، استعمالها كورقة ضغط لتمرير مشروع توقيف المنافسة اضطراريا.  
ص/ فرطــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com