كشف أمس، الناخب الوطني جمال بلماضي عن القائمة الرسمية المعنية بمواجهتي جيبوتي وبوركينافاسو، لحساب تصفيات مونديال قطر 2022، والتي ضمت 25 لاعبا ووصفت بالمنطقية إلى أبعد حد، خاصة فيما يتعلق بالعناصر المستبعدة، إضافة إلى إعفاء وناس عن التربص، للسماح له بالحسم في مستقبله، أيام قليلة قبل غلق الميركاتو، على اعتبار أنه يوجد محل أطماع عديد الأندية.
وكان بلماضي، وفيا لما قاله في آخر تربص للمنتخب الوطني، عندما أكد لرفقاء محرز، بأنه بدءا من تربص سبتمبر المقبل، لن يوجه الدعوة لأكثر من 25 لاعبا، بعد أن منح الفرصة لجميع العناصر، حتى يتسنى له ضمان أحسن تحضير للمواعيد المقبلة، حيث سيقود الخضر في الموعدين القادمين نجم مانشيستر سيتي رياض محرز، إضافة إلى سعيد بن رحمة، المتوهج مع بداية الموسم في الدوري الإنجليزي مع فريقه ويست هام.
وعرفت القائمة التي أعلن عنها بلماضي عودة متوسط ميدان ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر، بعد غيابه عن التربص الأخير للخضر، بسبب خضوعه لعملية جراحية على مستوى كاحل القدم، قبل أن يتخلص من الإصابة ويسترجع أفضل إمكاناته، وهو ما سيكون له الوقع الإيجابي على الخضر، بالنظر إلى وزنه في تشكيلة المنتخب، وحاجة بلماضي للاعب بمواصفاته في الموعدين القادمين.
كما أجبرت البداية القوية للمهاجم دولور في الدوري الفرنسي، بلماضي على توجيه الدعوة له، رغم أنه لم يفصل في مستقبله بعد، بالنظر إلى تواجده محل صراع كبير بين مسؤولي مرسيليا ونيس، ومن المرتقب أن يفصل في الساعات القليلة القادمة في مستقبله، علما وأن دولور غاب عن تربص شهر جوان الماضي، بسبب الإصابة.
وفي السياق ذاته، لم يمر تألق آدم زرقان مع فريقه الجديد نادي شارل لوروا البلجيكي، مرور الكرام على بلماضي، حيث كافآه بطريقته الخاصة، من خلال توجيه الدعوة له، في رسالة مباشرة إلى بقية العناصر المنضمة حديثا إلى مختلف الأندية الأوروبية، في صورة حسام الدين غشة المنتقل إلى نادي أنطاليا سبور التركي وعبد القهار قادري المنضم إلى نادي كورتري البلجيكي ومحمد الأمين عمورة الذي وقع مع فريق لوغانو السويسري، من أجل العمل على فرض أنفسهم في فرقهم الجديدة، لضمان التواجد مستقبلا في قائمة المنتخب الوطني.
الجهة اليمنى من الدفاع صنعت الاستثناء
صنعت الجهة اليمنى من دفاع الخضر الاستثناء في القائمة، خاصة وأنه المنصب الوحيد الذي عرف تواجد ثلاثة أسماء، ويتعلق الأمر بكل من مهدي زفان ورضا حلايمية وحسين بن عيادة، وهو ما يؤكد بأن إصابة يوسف عطال أخلطت حسابات بلماضي، الذي كان يراهن عليه كثيرا، خاصة في موعد بوركينافاسو الذي يحتاج فيه لمدافع بمواصفاته، الأمر الذي جعله يستدعي ثلاثة عناصر على مستوى الظهير الأيمن، وخير دليل على ذلك، الاستنجاد بمدافع النجم الساحلي المتواجد حاليا مع المحليين.
ولا يزال بلماضي مترددا بخصوص هوية العنصر، الذي سيعتمد عليه على مستوى الجهة اليمنى، ولو أن زفان يمتلك نوعا ما أفضلية مقارنة بحلايمية وبن عيادة، على اعتبار أنه شارك من قبل في كأس إفريقيا الأخيرة بمصر، كما أنه يبصم على بداية موفقة، حيث كان حاضرا في آخر لقاء لفريقه كريليا سوفيتوف الروسي ، لكن كل شيء وارد بالنظر إلى ما سيقف عليه مدرب الخضر مع انطلاقة التربص.
بدران يزيح تاهرت وعناصر غيبت نفسها
تمكن مدافع الترجي التونسي عبد القادر بدران من كسب نقاط، بضمان تواجده في قائمة بلماضي، بعد أن استغل المعسكر الأخير أحسن استغلال، بدليل التصريحات التي أدلى بها مدرب الخضر بخصوصه، عندما أشاد بإمكاناته، بالموازاة مع تواصل «غياب» المنتقل حديثا إلى نادي الغرافة القطري مهدي تاهرت، فيما جدد بلماضي الثقة في المدافع توبة، واستبعد مدافع بوردو مديوب، رغم أنه حاضر مع فريقه في بداية الدوري الفرنسي.
كما غيبت عدة عناصر نفسها عن القائمة، بفعل تأخرها في الحسم في مستقبلها، وعدم التحاقها بالأندية التي طلبت خدماتها، في صورة زين الدين فرحات الذي لم يحسم بعد في وجهته، رغم أنه كان مطلوبا بقوة مع بداية الموسم من طرف عديد الفرق، غير أنه لم يرسم انتقاله إلى أي فريق، قبل غلق سوق الانتقالات بثلاثة أيام فقط.
يحدث هذا، في الوقت الذي يعتبر فيه غياب صانع ألعاب نادي ميتز بولاية منطقيا، بالنظر إلى عودته المتأخرة إلى أجواء التدريبات.
مجادل المحلي الوحيد
ويزيح دوخة
كما كان متوقعا، وجه بلماضي الدعوة إلى حارس أولمبي المدية عبد الرحمان مجادل، الذي يمكن القول بأنه أزاح الحارس عز الدين دوخة، الذي تعود على الحضور في جميع المعسكرات الماضية، ما يؤكد بأن مدرب الحراس بوراس، شرع في التفكير في المستقبل، بالنظر إلى تقدم سن كل من وهاب رايس مبولحي وألكسندر أوكيدجة.ويعتبر مجادل العنصر المحلي الوحيد، الموجود ضمن قائمة بلماضي، ما يؤكد إعجاب مدرب الخضر بإمكاناته، رغم عدم منحه الفرصة في التربص الأخير.
حمزة. س
