جنت النوادي الجزائرية خلال العقد الماضي، مبلغ قدره 22.9 مليون دولار، يمثل عائدات تحويل اللاعبين إلى بطولات أجنبية، فيما تم استهلاك مبلغ قدره 3 ملايين دولار، لإبرام تعاقدات مع لاعبين أجانب، وهو مبلغ كافي، لمعرفة مؤشر إنفاق الأندية الجزائرية مقارنة بباقي دول إفريقيا.
وكشف تقرير صادر عن الاتحادية الدولية لكرة القدم، أن الأندية الجزائرية، صدرت خلال العشر سنوات الماضية 351 لاعبا إلى بطولات عربية وأوروبية، فيما تعاقدت فرق الرابطة المحترفة الوحيدة المخول لها انتداب لاعبين أجانب بجملة من الشروط، 457 عنصرا لم يكلفوا في مجملهم 3 ملايين دولار، في حين كانت العائدات أكبر بكثير، حيث بلغ إجمالي ما حصلته فرق النخبة، حوالي 23 مليون دولار، كان النصيب الأكبر منها لنادي بارادو الذي تمكنت إدارته بفضل سياسة التكوين وبيع «النجوم»، من حصد مبالغ مالية هامة في صفقات تحويل كل من رامي بن سبعيني ويوسف عطال وبعدهما هشام بوداوي وصولا إلى الثنائي عبد القهار قادري وأدم زرقان، دون أن ننسى بعض الأسماء الأخرى على غرار لوصيف ومزياني والملالي.
«أبطال» الجزائر خارج قائمة الأغنى في إفريقيا
كان رقم الثلاثة ملايين دولار المنفق في تعاقدات الأندية الجزائرية مع اللاعبين الأجانب كافيا، لتصنيف تعاملات الشركات التجارية لذات الفرق ضمن قائمة الأضعف قاريا، بدليل أن لائحة الأندية «الغنية» والأكثر إنفاقا لم تحو ولا فريق جزائري، في الوقت الذي لطالما نافست نوادي مثل وفاق سطيف وشبيبة القبائل على الألقاب القارية (الوفاق توج برابطة الأبطال والسوبر سنة 2014، والشبيبة بلغت نهائي كاس الكاف الأخير).بالمقابل عرف ذات التصنيف سيطرة مصرية وتونسية بدليل وجود 5 فرق من بلد، ضمن القائمة التي تضم 20 ناديا وحل فيها نادي بيراميدز والأهلي في المرتبتين الأولى والثانية وبعدها الترجي التونسي.كما حمل تقرير الفيفا أيضا، عدة مؤشرات أوضحت بعناية ضعف تعاملات الأندية الجزائرية المحترفة وكذا غياب سياسة ناجحة في التسويق، بدليل خلو قائمة أفضل الأندية الإفريقية في تسويق اللاعبين والذي تصدره فريق إنتر أليس الغاني متبوعا بنادي دجلة المصري، من الفرق الجزائرية.
البرازيل أكبر مورد للاعبين ونفقات «الأوروبيين» فلكية
حسب تقرير الفيفا، ووفقا لبيانات نظام «تي أم أس» (مطابقة الانتقالات الدولية)، فقد شهد سوق الانتقالات الدولية إنفاق 48,5 مليار دولار في الفترة بين عامي 2011 و2020، وكانت نسبة النمو في تطور ملحوظ قبل أن تتأثر التحويلات والمعاملات بأزمة كورونا.
وارتفعت قيمة الإنفاق من 2,85 مليار دولار في السنة الأولى من وضع هذا النظام (2011)، إلى 7,35 مليار دولار في عام 2019، قبل أن تنخفض بنسبة 23% في عام 2020 (5,63 مليار دولار)، بسبب وباء فيروس كورونا.وبحسب هذه الدراسة، فإن الأندية الـ30 الأكثر إنفاقا جميعها أوروبية بينها 12 ناديا من الدوري الإنجليزي، وخمسة من إسبانيا، ومثلها من إيطاليا، وثلاثة من ألمانيا، واثنان من فرنسا، ومثلها من البرتغال، وواحد من روسيا، مشيرة إلى أن هذه الأندية الـ30 تمثل وحدها 47% من إجمالي الإنفاق على الانتقالات في جميع أنحاء العالم خلال هذه الفترة، فيما يعتبر فريق مانشيستر سيتي الأكثر إنفاقا، على عكس بنفيكا وسبورتنغ لشبونة البرتغاليين، حيث أوضح تقرير الفيفا أنهما الأكثر حصولا على الأموال من سوق الانتقالات.
إلى ذلك، أبرزت البيانات التي اعتمد عليها التقرير أن البرازيل لا يزال في طليعة البلدان المصدرة للاعبين، حيث سجل في الفترة المعنية بالدراسة 15128 انتقالا، متقدما على الأرجنتين (7444)، وبريطانيا (5523) وفرنسا (5027).
كريم - ك