فتح الناخب الوطني النار على مدير مركب مصطفى تشاكر، بعد أن أدلى الأخير بتصريحات للتلفزيون الجزائري، لتبرير الوضعية الكارثية لأرضية هذا الميدان، عندما قال إن الأرضية تأثرت مؤخرا بدرجات الحرارة المرتفعة، والحرائق المهولة التي شهدتها مدينة البليدة في الأسابيع الأخيرة، وهو ما لم يتقبله بلماضي، بدليل أنه حمل المسؤولية لأشخاص محددين، معتبرا بأن هناك عملية تخريب متعمدة هدفها تحطيم المنتخب الوطني، الذي يتواجد في فترة زاهية على مدار آخر ثلاث سنوات.
وهاجم بلماضي، خلال الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة أمس بسيدي موسى، مدير المركب كما لم يستثن القائمين على شؤونه أيضا، بسبب الوضعية الكارثية لأرضية الميدان، التي لا تبدو جاهزة لاحتضان مباراة الخضر أمام منتخب جيبوتي، وقال بلماضي تعليقا على الوضعية السيئة لأرضية تشاكر: «صدقوني صُدمت للحالة الكارثية لأرضية ميدان تشاكر، وسئمت من الأعذار المقدمة في كل مرة، وما نتعرض له حاليا أمر غير مقبول وغير معقول، ولا أدري كيف يتم إهمال أرضية ميدان الملعب الذي سيحتضن تصفيات كأس العالم بهذه الطريقة».
وتابع الناخب الوطني بنبرة غاضبة: «سأكون واضحا ومباشرا، أرضية الميدان تعرضت للتخريب، وهكذا أشعر، وكأن الأمور كانت مقصودة من أطراف معينة، فهناك عامل تحدث مع عضو في الفاف وأطلعه على أن عدم تجديد اتفاقية عمله، سبب عزوفه عن مواصلة القيام بأعمال الصيانة وإعادة التأهيل»، مسترسلا بالقول:«شهر جوان موعد آخر توقف دولي، الأرضية كانت رائعة، ولكنني تفاجأت بما شاهدته الآن، الأرضية في حالة سيئة جدا، وهو ما جعلني خلال زيارتي الأخيرة أغادر بعد 15 ثانية من وصولي، لقد كان موقفي رسالة مباشرة لأولئك الذين كانوا في استقبالي مرتدين بدلات رسمية، أنا صريح وردي يكون دوما مباشرا».
التحجج بالظروف المناخية والفطريات مرفوض
واصل بلماضي تهجمه على مسؤولي ملعب مصطفى تشاكر: «سئمت من الأعذار التي يتم توظيفها لتبرير كل هذا الفشل»، مضيفا: «لقد تم التحجج بالحرارة العالية والظروف المناخية الصعبة وحتى الفطريات، وهذه الأعذار موجودة في الجزائر فقط، وهنا أعود بكم للمنتخب المحلي الذي لعب في قطر، تحت درجة حرارة عالية وبأحد الملاعب الثانوية، ولكن على أرضية ملعب رائعة».
كما شدد بلماضي في الأخير على ضرورة تحمل كل طرف مسوؤليته بهذا الخصوص، والقيام بدوره في خدمة الوطن، وصرح: «ماذا يريدون مني؟، هل يريدون أن أقيم في الملعب وأراقب كل صباح إن كانوا يقومون بعملهم، على العموم موعد المباراة قد حان، ونحن مطالبون باللعب على أرضية تشاكر لا غير، لأن بقية الملاعب أيضا في وضعية كارثية، بداية بملعب وهران الذي لا تقل أرضيته سوءا عن تشاكر، وعوض القيام بالواجب اتجاهه، هناك من يستمتع بـ«المشاوي»، وبخصوص ملعب 5 جويلية، فهو ليس جاهزا ومغلقا بسبب تجديد الأرضية التي أنهكها عدد المباريات الكثيرة، وحتى ملعب قسنطينة موصدة أبوابه بسبب الأشغال». سمير. ك