تمكن المهاجم إسلام سليماني من تسجيل رباعية كاملة في مباراة جيبوتي، رفعت رصيده من الأهداف مع المنتخب الوطني إلى 35 هدفا، ليقترب من تحطيم رقم هداف الخضر التاريخي عبد الحفيظ تاسفاوت صاحب الـ 36 هدفا.
وبات مهاجم نادي ليون بحاجة إلى هدف فقط لمعادلة هذا الرقم، وهدفين للانفراد برقم قياسي تاريخي جديد، وهو الذي وضعه هدفا له منذ فترة وبتزكية من طرف الناخب الوطني جمال بلماضي وزملائه في المنتخب، بدليل أن القائد رياض محرز تنازل له عن تنفيذ ضربة الجزاء الأولى في مباراة جيبوتي لتعزيز حصيلته التهديفية، كما بحث عنه زملاؤه الآخرون طوال فترات المباراة، لمنحه فرصة تسجيل أكبر عدد من الأهداف أمام منتخب جيبوتي المتواضع، الذي استقبلت شباكه ثمانية أهداف كاملة، وكان بالمقدور إنهاء اللقاء بنتيجة أثقل.
سليماني الذي لا يعد عنصرا أساسيا في تشكيلة جمال بلماضي، تم الزج به من البداية في لقاء جيبوتي لعديد الأسباب، أبرزها مساعدته على الاقتراب من لقب الهداف التاريخي، إذ استغل لاعب شباب بلوزداد الأسبق الفرصة كاملة، ونجح في تسجيل رباعية، مكنته من تقليص الفارق مع تاسفاوت إلى هدف وحيد، بعد أن كان في حدود خمسة أهداف كاملة قبل مباراة أمس الأول.
وأثبت سليماني بأنه هداف من نوع خاص، حيث استغل تمركزه الجيد من أجل افتتاح باب التهديف في الدقائق الأولى من اللقاء، قبل أن ينجح مع مرور الوقت في الحصول على ضربة جزاء، والتسبب في طرد أحد لاعبي المنافس، وهي الركلة التي نفذها بنجاح، ليعود ويهز شباك جيبوتي مع انطلاق الشوط الثاني مباشرة، كما استغل تمريرة سحرية من بلايلي، ولو أنه أضاع فرصا أخرى، كانت ستمنحه لقب الهداف التاريخي من الآن، حتى وإن كان لاعب ليون غير قلق بخصوص الموضوع، الذي سيحققه عاجلا أم آجلا، كونه لا يزال مستمرا مع الخضر، بالموازاة مع الثقة التي يحظى بها من قبل بلماضي الذي يعتبره ثاني خيار بعد بونجاح، متفوقا على المهاجم أندي ديلور المتألق في الدوري الفرنسي.
هذا، وكان تاسفاوت قد تصدر ترتيب أفضل هدافي الخضر عبر التاريخ لسنوات طويلة، بعد تسجيله لـ36 هدفا في 83 مباراة لعبها مع المنتخب في الفترة الممتدة من 1990 إلى 2002، أي على مدار 12 سنة كاملة، في حين أن سليماني سجل 35 هدفا في 75 مباراة دولية لعبها في الفترة الممتدة من 2012 إلى غاية الآن، أي خلال 9 سنوات فقط والسلسلة مستمرة.
وإلى جانب كل تلك الأرقام التي يبصم عليها سليماني، فإن الأخير لا يتوقف تأثيره في المنتخب عند حدود التهديف فقط، بل أظهر مهارة في صناعة الأهداف أيضا، حيث صنع لحد الساعة 20 هدفا، ما يعني مساهمته في 55 هدفا خلال 75 مباراة مع الخضر.
جدير بالذكر، أن سليماني هو أول لاعب جزائري يسجل رباعية كاملة في مباراة رسمية، ولا يتفوق عليه سوى اللاعب الدولي السابق آكلي الذي سجل ستة أهداف أمام منتخب اليمن (15/1)، في مباراة لعبت سنة 1973، في إطار كأس فلسطين. سمير. ك