يلعب اليوم المنتخب الوطني أمام بوركينا فاسو اللقاء رقم 21 في تاريخ المواجهات بين المنتخبين، حيث سبق أن تقابلا في 20 مواجهة (10 منها رسمية)، فاز فيها المنتخب الوطني في 9 مناسبات (5 رسمية) وتعادل في 5 مباريات (2 رسمية) في حين كانت الهزيمة في 6 لقاءات (3 رسمية) وسجلت الجزائر 32 هدفا فيما تلقت الشباك 17 إصابة.
أول مواجهة منذ نصف قرن
بالرغم من استقلال الجزائر في عام 1962، لكن المنتخب الوطني غاب عن تصفيات كأس أمم إفريقيا لنسختي 1963و1965، وجاء الدخول الرسمي في تصفيات «كان» 1968 بإثيوبيا، وأوقعت القرعة الخضر في المجموعة الثانية، إلى جانب كل من مالي وفولتا العليا (بوركينا فاسو حاليا).
وكان أول لقاء مبرمج أمام «فولتا العليا» بواغادوغو، وحيث خاض أشبال الناخب الوطني آنذاك لوسيان لوديك اللقاء يوم 11 جانفي 1967 أمام حوالي 3500 متفرج، وعاد الفوز للخضر بنتيجة 2-1 وسجل الأهداف وطارا لأصحاب الأرض في الدقيقة 34، قبل أن يقلب الخضر الطاولة ويعودوا بهدفين سجلهما سريدي ولالماس في الدقائق 40 و76 على التوالي.
(7 – 0) أثقل نتيجة
بعد 14 سنة، عادت المواجهات بين المنتخبين من جديد، وكان هذا في إطار الدور الأخير الحاسم المؤهل لنهائيات كأس إفريقيا في ليبيا عام 1982، وكانت الجزائر قد اجتازت مالي في الدور الأول دون مشاكل ووقعت في الدور الثاني في مواجهة “فولتا العليا” التي اجتازت بدورها منتخب الغابون بعد غياب هذا الأخير، ولعب لقاء الذهاب في ملعب زبانة بوهران يوم 30 أوت 1981 أمام أكثر من 40 ألف متفرج.
وعرف اللقاء فوز الجزائر بأكبر نتيجة في تاريخ المواجهات 0-7 ، حيث وفي النصف ساعة الأولى، سجل ماجر أول أهداف اللقاء قبل أن يضيف الهدف الثاني بعد سبع دقائق، وفي الشوط الثاني جاء دور بلومي ليسجل هدفين متتاليين في الدقائق 54 و57، ثم ثنائية أخرى من آيت الحسين واختتم المهرجان صالح عصاد.
سيطرة جزائرية على مواعيد التصفيات
تقابل الخضر مع منتخب الخيول في تصفيات كأس أمم إفريقيا لثلاث نسخ (68 ،82،2002) ومن أصل ستة مواجهات، فاز المنتخب الوطني في ثلاث وتعادل مرتين، فيما كانت الهزيمة في واحدة، أما في تصفيات كأس العالم، فقد التقى المنتخبان مرة واحدة في اللقاء الفاصل المؤهل إلى مونديال البرازيل 2014، وفازت بوركينا فاسو في لقاء الذهاب 3-2 وردت الجزائر بهدف يتيم في تشاكر، كان كافيا لاقتطاع تأشيرة السفر إلى بلاد السامبا.
صدامان في نهائيات الكان وفوز لكل طرف
في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، تقابل المنتخبان مرتين في نسختي 96 و98، وعاد الفوز مرة لكل منتخب وبنفس النتيجة 2-1، وكانت الأولى في “كان « 1996في جنوب إفريقيا، وأوقعت القرعة الجزائر في المجموعة رفقة زامبيا وسيراليون وبوركينا فاسو، واستهل أشبال فرقاني البطولة بتعادل سلبي مع زامبيا، ثم فازت الجزائر على سيراليون بهدفين لهدف، ليكون لقاء الجولة الثالثة فرصة لعودة المواجهات الجزائرية البوركنابية بعد غياب طويل وقد عرف اللقاء انتصار الخضر بهدفين مقابل هدف وحيد سجلهما كل من لونيسي ودزيري.
وبعدها بسنتين، بوركينا فاسو تستضيف لأول مرة نهائيات كاس إفريقيا 98 ، وأسفرت القرعة على وقوع الجزائر في المجموعة الأولى رفقة بوركينا فاسو البلد المضيف والكاميرون المتأهل لمونديال فرنسا وغينيا.
وفي أول لقاء خالف رفقاء الحارس حمناد التوقعات، وانهزموا أمام منتخب غينيا بهدف يتيم، وهي نفس النتيجة التي خسر بها بوركينا فاسو لقاء الافتتاح ضد الكاميرون.
وجرى اللقاء الثاني تحت شعار “ممنوع الهزيمة” ولعب بملعب 4 أوت بواغادوغو أمام جمهور قياسي يوم 11 فيفري 98، غير أن الغلبة كانت بوركينابية بهدفين مقابل هدف وحيد.
نصف الوديات لعبت على أرض محايدة
تعود أول مواجهة رسمية بين المنتخبين إلى سنة 1967، إلا أن اتحادية البلدين لم تبرمجا أي لقاء ودي إلى غاية سنة 2000، لتكون فاتحة لتنظيم عدة مقابلات ودية، وصل عددها لعشر مقابلات كانت الأفضلية فيهم أيضا للجزائر، التي فازت في 5 وتعادلت في 2 وانهزمت في 3 وسجلت 12 هدف وتلقت 6 أهداف.
وكان أول لقاء ودي ضد بوركينا فاسو، قد لعب يوم 20 جانفي 2000، قبل أربع أيام من انطلاق العرس الإفريقي، ولعب في العاصمة البينينية كوتونو وفازت بوركينا بهدف دون رد .
ومن أصل عشر مواجهات ودية، لعب 4 منها على أرض محايدة في البينين وفي عدة مدن فرنسية وهي لانس 2003 (فوز بوركينا 1-0) وروان 2006 (تعادل 0-0) وإيكس اون بروفونس 2006 (فوز بوركينا2-1).
فوغالي زين العابدين