تضاعفت حدة قلق أنصار شباب باتنة في الساعات الماضية، بفعل حالة الركود التي يعرفها الفريق وعجز الإدارة عن ضمان خدمات أي لاعب، رغم بقاء أقل من شهر عن انطلاق بطولة الهواة للموسم المقبل، وهو ما جعل الرئيس فرحات زغينة، يسابق الزمن لترتيب البيت وتدارك التأخر، حيث عمد إلى إعادة ربط الاتصال بركائز الموسم الماضي، لإقناعهم بالبقاء بعد وصول الجولة الأولى من المفاوضات إلى طريق مسدود.
وحسب مصدر من الإدارة، فإن سبعة لاعبين منحوا موافقتهم لمواصلة مشوارهم، مقابل حصولهم على أجرة شهر واحد والتنازل عن باقي مستحقاتهم العالقة، والأمر يتعلق بكل من زبيري، بيطام عبد المالك، حراز، بوخليفة، بلال، بيطام عيسى والحارس بولصنام، فيما فضل الحارس نجاي، تغيير الأجواء والالتحاق بصفوف مولودية قسنطينة.
وفي الوقت الذي التزم زغينة بالحسم في عملية الانتدابات وضبط التعداد منتصف الأسبوع على أقصى تقدير، لم يتوان ذات المسؤول في تكليف مناجير الفريق يفصح عبد الوهاب، بالبحث عن عناصر بإمكانها تدعيم التعداد، وكذا تحديد الربان الأنسب لقيادة سفينة الكاب، في ظل دخول المدربين كمال مواسة ومحمد باشا دائرة اهتمام الإدارة، ليضافا إلى قائمة الأسماء المقترحة، التي تشمل كل من بوعراطة وبن مسعود وميهوبي.
من جهة أخرى، حظي زغينة باستقبال من طرف والي باتنة زوال الأربعاء الفارط، كان فرصة لطرح انشغالات واحتياجات الفريق الذي يعيش حالة من الجمود حركت مشاعر المسؤول الأول في الولاية، إلى درجة إبداء تأسفه لبلوغ الفريق هذا الوضع، بعد أن كان نموذجا في التسيير.
وفي هذا الصدد، وعد الوالي بتقديم الدعم المالي المطلوب، مع حثه إدارة الشباب على المواظبة في العمل، والإسراع في الخروج من فترة الاضطراب، داعيا في ذات السياق إلى ضرورة الرهان الموسم القادم على ورقة الصعود.
م ـ مداني