حسم مدرب السنافر إيبارت فيلود أمره بخصوص قائمة الـ18 قبيل التنقل إلى تيزي وزو، حيث أعلن عقب حصة أمس الأول عن الأسماء التي ستكون معنية مباراة شبيبة القبائل الافتتاحية.
وعرفت القائمة إبعاد الثلاثي غربي صبري وبحري حميد ونجيب غول، في خطوة تؤكد بأن فيلود لم يهضم إلى حد الساعة ما جرى معهم عقب العودة من تربص سوسة، حيث ضيع الثلاثي حصة الاستئناف رغم تحذيرات المدرب.
ويعتبر إبعاد الثلاثي عن مباراة الجولة الأولى من البطولة بمثابة رسالة شديدة اللهجة إلى بقية العناصر، حيث سيكون الإقصاء مصير من يخالف التعليمات، سيما وأن مدرب السنافر لا يتسامح مع الانضباط، و يعتبر أساس النجاح في تجربته الجديدة مع الشباب.
بالمقابل قرر المدرب إعفاء المدافع زين الدين مكاوي من لقاء الشبيبة، رغم أنه تعافى بشكل نهائي من الإصابة التي لحقت به في تربص سوسة، حيث فضل فيلود منحه أياما للراحة من أجل التحضير لحفل زفافه المنتظر بحر هذا الأسبوع، وكان مكاوي قد غادر نحو مقر سكنه إلى العاصمة، من أجل الشروع في التحضير لحفل زواجه الذي ستحضره كل أسرة الشباب.
يأتي هذا في الوقت الذي لم يتم فيه استدعاء أحمد مساعدية، الذي يعاني من إصابة على مستوى بطن القدم، وفضل المدرب إعفائه من سفرية تيزي وزو، حتى يكون جاهزا لمباراة الجولة الثانية أمام مولودية وهران، علما وأن مساعدية لا يزال يواصل برنامج العلاجي الذي سطره له الطاقم الطبي منذ أيام.
و في سياق ذي صلة لم يوجه المدرب الدعوة للمدافع عمار بلخضر، رغم عدم وجود بديل للاعب بن شريفة، على اعتبار أن مكاوي خارج الحسابات أيضا، و يبدو أن بلخضر لا يزال مغضوبا عليه من طرف فيلود رغم جلسة الصلح بينهما.
من جهة أخرى سيكون المهاجم الإيفواري كورو كوني تحت تصرف المدرب فيلود في مباراة اليوم، خاصة وأن اسمه أدرج ضمن قائمة الـ18، حيث يخطط مدرب السنافر للاعتماد عليه في المرحلة الثانية، وينتظر الجميع أن يكون كوني فعالا، رغم المشاكل التي قد يصادفها، على اعتبار أنه غير متعود على اللعب في «الطارطون»، وعانى كثيرا خلال الدقائق التي شارك فيها أمام دفاع تاجنانت.
يأتي هذا في الوقت الذي فاجأ فيه مدرب السنافر الجميع باستدعاء مراد مغني، حيث خالف الأخير كل التوقعات، وتمكن من تأكيد جاهزيته لافتتاح الموسم الكروي الجديد، ويعول فيلود كثيرا على نجم الخضر السابق من أجل قلب الموازين في المرحلة الثانية.
على صعيد آخر نجحت إدارة النادي الرياضي القسنطيني في احتواء قضية متوسط الميدان توفيق قيرابيس، حيث رافق اللاعب المغترب التشكيلة إلى تيزي وزو، سيما بعد التطمينات التي تحصل عليها من طرف المسؤولين في الفريق، حيث وعدوه برفع راتبه عن قريب، وسيحاول قيرابيس تقديم مباراة قوية اليوم أمام شبيبة القبائل لكي يؤكد للجميع بأنه يستحق تعديل عقده، و رفع راتبه الشهري إلى 100 مليون بدلا من 50 مليون التي كان يتقاضاها الموسم الفارط.
أكد مدرب السنافر إيبارت فيلود بأنه يسعى جاهدا رفقة فريقه، من أجل العودة بنتيجة إيجابية من ملعب أول نوفمبر:» أعرف شبيبة القبائل جيدا، وهم يعرفون شباب قسنطينة أيضا، ستكون مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، لقد حضرت لهم الخطة المناسبة، وأتمنى أن نوفق في أول خرجة، وننجح في العودة بنتيجة إيجابية تمنحنا الثقة في باقي المشوار، أنا أدرك قيمة هذه المباراة، وسأعمل المستحيل من أجل العودة بنتيجة إيجابية».
و تابع فيلود:» لقد قمنا بتحضيرات في المستوى، سواء بتربص حمام بورقيبة أو تربص سوسة، لقد نجحنا في خوض عدة مباريات ودية مكنتني من الوقوف على مستوى فريقي، اعتقد بأن الأداء تحسن بشكل كبير، وأصبحنا قادرين الآن على دخول غمار المنافسة بقوة».
علمت النصر من مصادرها الخاصة أن رئيس مجلس إدارة النادي الرياضي القسنطيني محمد حداد سيكون حاضرا بملعب أول نوفمبر، من أجل متابعة المباراة التي ستجمع فريقه بشبيبة القبائل.
ويتواجد حداد منذ أيام بالعاصمة من أجل تسوية العديد من المشاكل الخاصة بالفريق، حيث فضل عدم العودة إلى قسنطينة، إلا بعد متابعة مباراة فريقه الذي سيكون في مهمة صعبة عندما يواجه الشبيبة في أحد أقوى مباريات افتتاح البطولة.
تواجد الرجل الأول في بيت الشباب بملعب أول نوفمبر سيمنح اللاعبين جرعة معنوية كبيرة، من أجل تقديم مباراة بطولية تمكنهم من العودة بنتيجة إيجابية، خاصة وأن محمد حداد سيحاول الحديث مع اللاعبين، وطمأنتهم على مستحقاتهم العالقة، بالنظر إلى أنه يدرك جيدا قيمة هذه الخطوة التي من شأنها أن ترفع المعنويات، وتجعل اللاعبين يقدمون أقصى المجهودات.
مروان. ب