وافق المدرب التونسي نبيل الكوكي على تجديد عقده لموسم إضافي، يحتفظ بموجبه بمنصبه على رأس الطاقم الفني لوفاق سطيف، وهذا بعد نجاح المفاوضات التي جمعته أول أمس، مع مسيري الإدارة يتقدمهم رئيس مجلس الإدارة عبد الحكيم سرار والمدير العام للشركة فهد حلفاية.
وحسب المعلومات التي بحوزة النصر، فإن الإدارة وافقت على شروط المدرب الكوكي، بدليل أنها اتفقت معه على تسوية أربعة أجور شهرية من مستحقات جميع أعضاء الطاقم الفني، بداية من يوم الغد الأحد، على أن تسدد بقية الأجور، مباشرة بعد الاستفادة من الإعانة الهامة التي خصصتها سابقا بلدية سطيف.
واشترطت الإدارة على التقني التونسي التنافس على جميع الألقاب في الموسم الجديد، وعلى رأسها مسابقة رابطة أبطال إفريقيا، واللعب في نفس الوقت على نيل لقب البطولة، عكس ما حصل الموسم المنقضي، عندما ضيع «النسر الأسود» التتويج بسذاجة، لصالح شباب بلوزداد.
وقال المسيرون إنهم لبوا كل طلبات المدرب السابق لنادي الهلال السوداني، خاصة المتعلقة بانتداب أحسن العناصر في البطولة، دون النظر إلى قيمة الأجور الشهرية، وذلك لسد النقائص المسجلة في الخطوط الثلاثة، حيث اشتكى الكوكي في الأسابيع الماضية، من محدودية التعداد، لاسيما بعد رحيل العديد من الركائز الأساسية للاحتراف، مثل غشة، عمورة والعوافي.
وطلب الكوكي من الطاقم الإداري عدم تكرار نفس أخطاء الموسم المنقضي، المتعلقة أساسا بالتأخر في تسوية الأجور الشهرية، ما كان سببا في تنظيم اللاعبين الكثير من الحركات الاحتجاجية، وصلت حد الدخول في إضراب عن التدريبات.
ومن الأسباب الرئيسية التي جعلت الكوكي يوافق على البقاء، توقف الاتصالات التي كانت تجمعه مع إدارة شباب بلوزداد، والتي تعاقدت في الساعات الأخيرة مع المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا.
وحسب الاتفاق الحاصل بين الإدارة والكوكي، فإن التوقيع على العقد الجديد، سيكون مباشرة بعد العودة من موريتانيا في شهر أكتوبر المقبل، عند لعب مواجهة الذهاب من المنافسة القارية أمام نادي «نواذيبو»، وذلك حتى يكون أمام الإدارة متسعا من الوقت، لتسوية الأجزاء المتبقية من مستحقات الموسم الماضي.
4 وديات في تربص تونس
يغادر أمسية اليوم، وفد وفاق سطيف نحو تونس،، للدخول في تربص مغلق لمدة 15 يوما بأحد المركبات الرياضية المتواجدة في منطقة «قمرت».
واكتفى رفقاء المخضرم عبد المؤمن جابو يومي الخميس والجمعة بالتدرب على انفراد، بعد تفضيل الطاقم الفني تأخير استئناف التدريبات، نظرا لارتباطاته في الساعات الماضية، بالتفاوض مع الإدارة حول تجديد العقد.
وقالت الإدارة، إن المدير الإداري رشيد جرودي قد ضبط مؤخرا جميع الإجراءات الإدارية المتعلقة بالسفر نحو تونس، خاصة بعد الحصول على الرخصة القانونية من قبل السلطات العمومية، لدخول الأراضي التونسية عبر الحدود البرية في الحافلة الخاصة.
وحسب البرنامج الذي سطره الطاقم الفني، فإن التشكيلة ستغتنم فرصة المعسكر المغلق، من أجل إجراء أربع مباريات ودية على الأقل، أمام منافسين، سيتم تحديدهم مباشرة عند الوصول إلى المركب الرياضي.
ويرغب الطاقم الفني في برمجة أكبر عدد ممكن من الوديات، حتى يتسنى للمدرب نبيل الكوكي، أخذ فكرة حقيقية عن إمكانيات جميع اللاعبين، خاصة في ظل التدعيمات الكثيرة، التي عرفها التعداد تحسبا لبطولة الموسم القادم.
وستكون رحلة عودة الوفد من تونس يوم التاسع من شهر أكتوبر المقبل، ثم تدخل بعدها المجموعة في العمل الجدي الخاص بالدور التمهيدي الثاني من مسابقة كأس رابطة أبطال إفريقيا، عند ملاقاة المنافس «نواذيبو الموريتاني» في منتصف نفس الشهر.
سفرية مشتركة للوفاق والساورة إلى موريتانيا !
تحسبا للسفرية القارية الثانية، فقد ربطت إدارة سرار اتصالاتها مع نظيرتها من شبيبة الساورة، بهدف الاتفاق لتنظيم رحلة واحدة نحو موريتانيا، مادام أن «نسور الجنوب» سيواجهون نادي «كونكورد الموريتاني»، ضمن الدور التمهيدي الأول من مسابقة كأس «الكاف.
ويبقى أمل إدارة الوفاق أخذ موافقة إدارة الساورة، بهدف التقليل من المصاريف المالية، خاصة وأن المسيرين يشتكون حاليا من غياب السيولة الكافية في الخزينة، وهذا بالرغم من استفادة الخزينة مؤخرا من قيمة إجمالية تقارب العشرين مليار سنتيم، والتي تمثل قيمة تحويل هداف الفريق محمد الأمين عمورة إلى صفوف نادي لوغانو السويسري.
المدرب يطلب جلب مهاجم ودرفلو حل بديل
أعلنت الإدارة عن تراجعها النهائي عن انتداب مدافع نصر حسين داي عماد عزي، بعد الوجه الجيد الذي قدمه ثنائي المحور نمديل ولعريبي في آخر مباراة أمام نادي «فورتين أف سي» الغامبي، حيث ومباشرة بعد نهاية ذلك الموعد القاري الأول، طلب المدرب الكوكي من المسيرين التراجع عن فكرة التعاقد مع مدافع جديد، ودعاهم إلى البحث عن مهاجم جديد صاحب إمكانات جيدة للتعاقد معه، قبل غلق فترة التحويلات الصيفية.
وانطلق المدير الرياضي هشام بوعود في رحلة البحث عن المهاجم الجديد، وإن كان قد اعترف بصعوبة المهمة في إيجاد الاسم المناسب، بالنظر لاحتراف الكثير من المهاجمين نحو مختلف الدوريات العربية مثل التونسية والسعودية وحتى العراقية.
وفي حال فشل الإدارة في التوقيع مع مهاجم جديد، فإن الخطة البديلة التي سيعتمدها المدرب الكوكي، هي إعطاء كامل الفرصة للمهاجم الشاب خليل درفلو، على أمل تكرار تجربة عمورة محمد الأمين.
واعتمد المدرب الكوكي على الشاب درفلو في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة الماضية أمام المنافس الغامبي، وقدم مستويات مقبولة إلى حد بعيد، وتمكن من تسجيل هدف برأسية داخل منطقة العمليات، لكن المساعد الثاني رفضه بحجة التسلل.
العيدوني يسرح وحمار يضمه للمدية
قررت الإدارة في الساعات الماضية، تسريح الظهير الأيمن الشاب العيدوني، بعد التعاقد مع المدافع الجديد القادم من جمعية وهران علي العربي.
وسارع الرئيس السابق حسان حمار إلى خطف اللاعب، وإقناعه بالتوقيع في صفوف أولمبي المدية لموسمين، خاصة وأنه قدم مستويات جيدة في المباريات التي شارك فيها في بطولة الموسم المنقضي.
وفي سياق منفصل، تنتظر الإدارة سفر الفريق نحو تونس للبدء بالتنسيق مع ديوان مركب الثامن ماي بسطيف لرفع جميع التحفظات التي وقفت عليها لجنة معاينة الملاعب التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حتى يتسنى لتشكيلة المدرب الكوكي، استقبال منافسيها بهذا الملعب، في حال التأهل إلى دوري المجموعات من مسابقة كأس رابطة أبطال إفريقيا.
أحمد خليل