الاثنين 23 سبتمبر 2024 الموافق لـ 19 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

مدرب نادي التلاغمة رابح زمامطة للنصر: مشاكل نقص التحضير لا تظهر مبكرا


أعرب مدرب نادي التلاغمة رابح زمامطة، عن ارتياحه للظروف التي يجري فيها الفريق تحضيراته للموسم القادم، لكنه اعترف بالموازاة مع ذلك، بأن تدارك التأخر الكبير ليس بالأمر السهل، لأن الموسم طويل وماراطوني،
و4 أسابيع لا تكفي لضمان جاهزية اللاعبين.
وأشار زمامطة في حوار مع النصر، إلى أن نادي التلاغمة أصبح مطالبا بالدفاع عن الهيبة، التي كان قد اكتسبها الموسم الفارط، خاصة وأن الفريق تدعم بعناصر لها خبرة، ليبقى ضمان البقاء بكل أريحية في الرابطة الثانية، الهدف الرئيسي الذي تم تسطيره.
1ما تعليقكم على انطلاقة الفريق في التحضيرات تحسبا للموسم القادم؟
مما لا شك فيه أن المشاكل التي عاشتها اللجنة المسيرة قبل وضع القطار على السكة، انعكست بالسلب على برنامج التحضيرات، لأن الشروع في العمل كان قبل أقل من شهر على الموعد المحدد لبداية المنافسة الرسمية، وأربعة أسابيع لا تمثل سوى نصف المدة اللازمة لضمان التحضير بجدية، وعليه فإننا وجدنا أنفسنا مجبرين على التكيّف مع المعطيات الميدانية، وذلك بتقليص فترة التحضير، مع التكيف من العمل على مدار شهر، رغم أننا على دراية مسبقة بأن المأمورية ليست سهلة، لأن تدارك التأخر المسجل في انطلاق التحضيرات، لا يكون بتجاوز مراحل العمل، بل يجب أن يتماشى مع مدى تجاوب اللاعبين مع الطريقة المنتهجة، وهذا أهم عامل ركزنا عليه في الوقت الراهن.
1لكنكم دخلتم في تربص مغلق بعد أقل من أسبوع من استئناف العمل؟
برمجة تربص مغلق على جناح السرعة يبقى الخيار الحتمي في مثل هذه الظروف، على اعتبار أننا كنا قد خصصنا الأيام الأولى لتجميع التعداد، واتضاح الرؤية حول القائمة الرسمية، لتنطلق الأمور الجدية بداية من هذا الأسبوع، وذلك ببرمجة حصتين في اليوم، باستغلال مقر إقامة النادي وكذا المرافق المتوفرة، من ملعب، قاعة تقوية العضلات والغابة، والبرنامج المسطر يراعي وضعية اللاعبين، إذ قلصنا هذه الفترة إلى أسبوع واحد، لتفادي تعرض اللاعبين لإصابات، مع السعي للتركيز أكثر على الجانب البدني، وكذا تحسين الريتم الأوكسجيني للاعبين تحسبا للمراحل القادمة، والتي تبقى المنافسة الرسمية أهم محطة منها، كونها ستمتد على مدار 9 أشهر على الأقل، ومن غير المعقول أن يكون تحضير شهر كافيا للإطمئنان على بلوغ درجة عالية من الجاهزية.
1نفهم من هذا الكلام بأنكم متخوّفون من دخول أجواء المنافسة؟
الحديث عن قصر مدة التحضير، لا يعني بأن فريقنا لن يكون جاهزا لدخول غمار المنافسة، بل أن المجموعة لن تكون بالمستوى الذي نتوخاه، لأننا نعمل في الفترة المتاحة لنا على التركيز على كل الجوانب الضرورية، على أن تخصص الجولات الأولى من البطولة لتكملة العمل بنفس الريتم، لأن المباريات الأولى من الموسم تكون بمثابة مواصلة لبرنامج التحضيرات، وهذا الأمر لا يقتصر على نادي التلاغمة فحسب، وإنما يشمل كل النوادي، على اعتبار أن الفريق لا يجد معالمه إلا بعد نحو 10 مباريات، وبالتالي فإن المخاوف من نقص التحضير لا تكون في بداية المشوار، وإنما عند دخول المنافسة مراحلها الحاسمة، لما يكون اللاعبون مجبرين على إظهار النفس الثاني، وهناك تتضح نتائج العمل المنجز في فترة التحضيرات، فضلا عن هاجس تعرض اللاعبين لإصابات، وهذا أكبر مشكل تعاني منه النوادي الجزائرية.
1الأكيد أن لديكم نظرة عن التعداد، رغم أنه تغيّر مقارنة بالموسم المنصرم؟
التواجد في الرابطة الثانية يجعل قضية التعداد أمرا مفصولا فيه، لأن ضبط التركيبة يكون بالتشاور بين الطاقمين الفني والإداري، والشروع في التحضيرات يكون بقائمة مضبوطة، وعليه فإن التغيير الذي عرفه التعداد مقارنة بالموسم الماضي لا يعني بأننا لا نملك نظرة أولية عن العناصر الجديدة، بل أن الاستقدامات كانت وفق حاجيات التشكيلة، مع البقاء أوفياء لتقاليدنا في العمل، وذلك بالسعي للمزاوجة بين الخبرة والطموح، ومنح الفرصة لعناصر شابة من أجل التأقلم بسرعة مع أجواء المنافسة في هذا المستوى، وإبراز قدراتها.
1وماذا عن البرنامج المسطر في الشطر المتبقي من التحضيرات؟
في ختام التربص الحالي، سنجري مباراة تطبيقية يوم الجمعة القادم، بغية الوقوف أكثر على إمكانيات اللاعبين، ومدى تجاوبهم مع البرنامج المنجز خلال 10 أيام، على أن تكون المرحلة الثانية مخصصة بالأساس للجانبين التقني والتكتيكي، وذلك بتجريب كل الخيارات المتاحة، لأن التعداد الذي بحوزتنا يضمن تواجد عنصرين في كل منصب، وقد عمدنا إلى تسطير برنامج أولي يتضمن 5 مباريات ودية على مدار أسبوعين، وهذا ما من شأنه أن يساهم في خلق نوع من الانسجام بين اللاعبين القدامى والجدد، لأننا نصبو إلى المحافظة على الهيبة التي اكتسبها نادي التلاغمة في بطولة الرابطة الثانية، من خلال المشوار الاستثنائي الذي أديناه الموسم الماضي، وهدفنا يبقى ضمان البقاء بكل أريحية، وفق الامكانيات المادية التي يتوفر علينا النادي، لأننا لن نستطيع مقارعة أندية تتفوق علينا من حيث العدة والتعداد، وصمودنا في هذه الحظيرة، يبقى بفضل سلاح الإرادة والإصرار على رفع التحدي.
حــاوره: ص/ فرطــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com