لم يكن اجتماع المكتب الفيدرالي أمس عاديا، بعد أن عرف غياب سبعة أعضاء، في سابقة على مستوى الاتحادية الجزائرية، ويتعلق الأمر بكل من بن حمزة، بهلول، أوكالي، مدان، أومعمر وطويل، إضافة لشاشوة المستقيلة مؤخرا، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب الحقيقية، رغم أن مصادر مقربة من أحد الأعضاء، أرجع السبب الرئيسي إلى عدم وصول الاستدعاءات في الآجال القانونية، حيث تنص القوانين المنظمة لعمل الاتحادية على وجوب إرسال الدعوات إلى الأعضاء قبل 10 أيام على الأقل، عن موعد اللقاء.
ورغم غياب سبعة أعضاء، إلا أن رئيس الفاف شرف الدين عمارة حسب ذات المصادر، أصر على عقد الاجتماع، معتبرا ذات اللقاء قانونيا، كون شرط النصاب حسبه، والمحدد في المادة 37 من القانون الأساسي، والذي يمنح الحق أيضا الأعضاء الحاضرين حق تأجيل الجلسة ب 24 ساعة، على أن تعقد أشغالها بمن حضر غير متوفر، لأن العضو شاشوة لم تعد ضمن المكتب بعد أن اختارت الاستقالة تكيفا مع تعليمة الوزارة الأخيرة.
وحسب تبريرات رئيس الفاف للأعضاء، فقد تقلصت تركيبة المكتب الفيدرالي إلى 12 عضوا، فعقد الاجتماع بحضور 6 أعضاء منتخبين (7 باحتساب عمارة)، إضافة إلى الأمين العام والمدير الفني الوطني وطبيب الفاف، وهم يتم احتسابهم في المكتب آليا، يعتبر أمرا عاديا وقانونيا.
كما كشفت مصادر موثوقة للنصر، بأن الأعضاء الذين لم يحضروا الاجتماع، يستعدون لمراسلة وزير الشباب والرياضة لوضعه في الصورة، خاصة وأنهم لم يتقبلوا إلغاء اجتماع المكتب الفدرالي، الذي كان مقررا في قسنطينة دون استشارتهم.
من جهة أخرى، سجل الحكام المجردون من الشارة الدولية، حضورهم في مقر الفاف، وهم بوخالفة عوماري وبونوة، غير أن عمارة رفض استقبالهم، وطلب منهم الانتظار إلى غاية نهاية الاجتماع، حيث أراد الثلاثي السالف الذكر، الاستفسار عن الأسباب وراء سحب الشارة الدولية منهم.
حمزة.س