تواجه مساء اليوم، تشكيلة وفاق سطيف بملعب «الهادي برمضان»، نادي النجم الرياضي الرادسي الناشط في الدرجة الثانية من البطولة التونسية، في ثالث وآخر مباراة ودية، يجريها النادي في تربص تونس المغلق.
وسيستغل الطاقم الفني موعد اليوم، لاختبار العناصر المنتدبة حديثا أو التي لم تشارك كثيرا في المباراتين الوديتين السابقتين، أمام كل من شبيبة سكرة ونجم المتلوي، بهدف منحها الوقت الكافي من اللعب، وبالمرة الوقوف على حقيقة مستوى كل العناصر ومدى تجاوبها مع طريقة العمل المنجزة.
ومباشرة بعد نهاية لقاء اليوم، سيعقد المدرب الأول نبيل الكوكي اجتماعا تقنيا مع اللاعبين، بهدف تقييم مدى نجاح التربص المغلق وتقديم الإحصائيات الرقمية الخاصة بكل لاعب، على أن يعود الوفد بداية من يوم الغد، إلى أرض الوطن، والدخول مباشرة في التحضيرات الخاصة بلقاء نواذيبو الموريتاني، ضمن ذهاب الدور التمهيدي الثاني من مسابقة رابطة أبطال إفريقيا.
وانهزمت أمس الأول، تشكيلة «النسر الأسود» في ثاني مباراة ودية أمام المنافس التونسي نجم المتلوي الناشط في الدرجة الأولى، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، في مباراة اعتمد فيها المدرب نبيل الكوكي على العناصر المؤهلة قاريا، والمعنية بالمشاركة في لقاء الدور القادم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.
وقال المدرب نبيل الكوكي، إن مباراة المتلوي كانت بمثابة «الاختبار المفيد» بالنسبة لفريقه، خاصة وأن المنافس يتواجد في قمة استعداداته تحضيرا للتحديات المقبلة، مضيفا أنه استغل الموعد من أجل تجريب الخطة التكتيكية التي سيعتمد عليها في مواجهة نواديبو الموريتاني، لأن الطموح الأول بالنسبة لفريقه، هو تسجيل نتيجة إيجابية في الملعب الأولمبي بالعاصمة نواكشوط، دون تكرار سيناريو المباراة السابقة أمام نادي «فورتين الغامبي»، عندما تكبد فريقه في الذهاب هزيمة ثقيلة بثلاثية نظيفة.
ومن أهم ما قاله التقني التونسي في التصريحات التي أعقبت نهاية اللقاء، إنه وقف على تكرار لاعبيه نفس الأخطاء، عندما يحصل المنافسين على كرات ثابتة قريبة من المرمى، حيث أكد وجوب تصحيح هذه الجزئية قبل مباراة نواديبو المقبلة، لأن الوفاق سيسعى جاهدا إلى الحفاظ على عذرية شباكه في مباراة 17 أكتوبر المقبل.
واستبعد المدرب السابق لنادي الهلال السوداني برمجة مباراة ودية جديدة عند العودة، حيث أوضح أن فريقه سيدخل مباشرة في التحضيرات الجدية للمباراة القارية، خاصة وأنه لم يعد يفصلنا عن الموعد سوى أيام قليلة.
وحسب التقييمات الأولية للطاقم الفني، فإن المعسكر المغلق كان ناجحا إلى حد بعيد، رغم التذبذب المسجل في أيامه الأولى، بسبب القدوم المتأخر لبعض العناصر، خاصة المنتدبين الجدد مثل فراحي وبراهيمي وعلي العربي، والأكثر من هذا فإن الفريق افتقد في الأسبوع الأخير لخدمات عنصرين مهمين في التشكيلة الأساسية، ويتعلق الأمر بكل من قندوسي ودغموم، بسبب ارتباطاتهما مع تربص المنتخب الوطني المحلي بمدينة مستغانم.
ومن النقاط السلبية المسجلة أيضا في التربص، عدم تمكن الطاقم الفني من برمجة مباريات ودية قوية أمام الفرق التونسية المعروفة، مثل النادي الإفريقي والترجي.
ويبقى الأهم عند الطاقم الفني هو عدم تسجيل أي إصابات خطيرة طيلة أيام التربص، والأكثر من ذلك تطوير الاستعدادات البدنية لجميع اللاعبين، تحسبا لما ينتظر النادي من تحديات مهمة، سواء منافسة البطولة المحلية أو المسابقة القارية.
بلبنة رحل دون تعويضات
أعلنت إدارة النادي توصلها إلى اتفاق نهائي مع متعدد المناصب، بلبنة نصر الدين، يقضي بفسخ التعاقد معه رسميا، دون حصوله على أي تعويضات مالية، خاصة وأن المعني لم يشارك في أي دقيقة رسمية، منذ انتدابه في التحويلات الشتوية الماضية، قادما من فريقه السابق اتحاد بلعباس.
وطلب المدرب الكوكي سابقا من إدارة النادي التخلي عن خدمات بلبنة، بسبب فشله في ضمان مكانة أساسية منذ انضمامه، بالإضافة إلى معاناته المستمرة من الإصابات.
وتتجه الإدارة إلى الإبقاء على خدمات المدافع المحوري بياز في التعداد الرسمي، بالرغم من حذف اسمه من القائمة النهائية التي تتواجد حاليا بتونس، لعدم تعافيه التام من الإصابة التي يشتكي منها على مستوى الأربطة المتعاكسة.
وعكس ما كان متوقعا، لم تكشف نهاية الأسبوع الماضي إدارة عبد الحكيم سرار عن اسم المهاجم الجديد، حيث لا تزال المفاوضات جارية مع مهاجم جمعية الشلف بوقطاية ومهاجم سريع غليزان حيتالة لاختيار واحد منهما، قبل الإعلان بعدها عن غلق التعداد بصورة نهائية.
أحمد خليل