وضعت افرازات الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر، المنتخب الوطني في أفضل رواق لكسب الرهان عبر المجموعة الأولى، لأن تقاسم الصدارة مع منتخب بوركينافاسو، يبقي الحسم في أمر تأشيرة التأهل إلى الدور «النهائي» من المرحلة التصفوية معلقا إلى غاية مقابلة الجولة السادسة والأخيرة، والتي ستكون يوم 14 نوفمبر بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، عندما يستضيف الخضر منافسهم المباشر المنتخب البوركينابي.
هذه المعطيات ترجح كفة المنتخب الوطني على حساب «الخيول» البوركينابية، مادام عامل الأرض يكتسي أهمية بالغة في مثل هذه المواعيد، في صراع سيكون بذكريات نوفمبر 2013، لما تأهلت النخبة الوطنية إلى مونديال البرازيل بالفوز على بوركينافاسو بهدف مجيد بوقرة، ولو أن الحسابات تختلف هذه المرة، والمعطيات تغيرت بعد 8 سنوات، لأن «الخضر» ومهما كانت نتيجة مباراتهم أمام منتخب جيبوتي في الجولة الخامسة بالعاصمة المصرية القاهرة، فإنهم سيكونون بحاجة إلى فوز في المقابلة الختامية، لترسيم التأهل مهما كانت الظروف، وهي الحسابات التي ستكون بمعيار آخر، إذا ما نجح «كومندوس» بلماضي في تجاوز عقبة منتخب جيبوتي، الذي يعد أضعف حلقة في التصفيات، لأن تجسيد هذا الطرح الأقرب إلى المنطق، سيخلص محرز ورفاقه من الكثير من الضغوطات قبل استضافة بوركينافاسو، على اعتبار أن قوانين الفيفا في التصفيات الخاصة بالقارة الإفريقية، تتخذ من فارق الأهداف الإجمالي كمعيار أساسي للفصل في حالات التساوي بين منتخبين أو أكثر في الرصيد النقطي، والوضعية الراهنة قد تجعل التعادل في الجولة الختامية، كافيا لضمان لتأهل الخضر، مادام الفارق كبيرا من حيث حصيلة الأهداف.
ص / فرطــاس