واصل المنتخب الوطني طبعة «بلماضي» كسر الأرقام وجلب الانتباه على صعيد الإحصائيات، عندما وفق في مباراة الجولة الرابعة من تصفيات المونديال في هزم منتخب النيجر على أرضية ميدانه برباعية دون رد، سجلها كل من محرز وماندي وبن ناصر وأخيرا بونجاح، تبقى هي الأثقل في عهد مهندس اللقب القاري الثاني خارج الديار، و ترفع بالموازاة مع ذلك عدد الأهداف المسجلة في هذه التصفيات إلى 19 إصابة منحت خط هجوم الخضر صفة الأفضل بين منتخبات القارة.
وضرب الناخب الوطني في لقاء ملعب «سيني كونتشي» عدة عصافير بحجر واحد، أولها كان مواصلة قيادته للتشكيلة الوطنية دون الوقوع في فخ الخطأ، حيث وصلت مسيرة المنتخب دون هزيمة في عهدته إلى 31 مباراة وهو نفس الرقم المسجل في وقت سابق من قبل منتخب الأرجنتين، وبات يحتاج لست مباريات (دون خسارة)، ليعادل الرقم العالمي لمنتخب ايطاليا ويدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية، وقبل هذا فقد مكن انتصار أمس، بلماضي من طمأنة محبي الخضر، خاصة وأن الوضعية الصعبة وتعرض عدة ركائز للإصابة، دفعته لإجراء تغييرات على تركيبة التشكيلة الأساسية ومعها أسلوب اللعب، لتكون خيارات «الكوتش» جد موفقة كونها جلبت 3 نقاط ثمينة أعادت رفقاء الحارس مبولحي لصدارة المجموعة الأولى، وبعثت برسالة طمأنة للأنصار الذين انتابتهم بعض الشكوك في الآونة الأخيرة، لعجز المنتخب عن تسجيل انتصارات بعيدا عن ملعب تشاكر، وكذا بسبب الوجه الشاحب الذي ميز المردود في آخر خرجة أمام منتخب بوركينافاسو.
وصول المنتخب الوطني إلى رقم 31 مباراة دون تجرع مرارة الهزيمة، بعد تجاوز هذا المنعرج الصعب، يعزز من فرص إنهاء هذا الدور التصفوي ببلوغ رقم 33، على اعتبار أن أشبال بلماضي سيخوضون في الجولة المقبلة مباراة شكلية أمام منتخب جيبوتي المتواضع، ليستقبلوا بعدها المنافس المباشر على التأشيرة منتخب الخيول في ختام هذه المرحلة، وهو ما يعني أن رقم منتخب ايطاليا المتوقف (37 لقاء)، قد بات على مرمى حجر، وتحطيمه يعد حلما مشروعا وسيتحول غاية ثانية، بعد ضمان المشاركة في المحفل العالمي طبعا.
كريم - ك