شباب قسنطينة (0) – مولودية وهران (1)
عثــرة في أول خطــوة !
تواصل أمس، وللموسم الثالث على التوالي، مسلسل البداية السيئة للنادي الرياضي القسنطيني، بعد أن انقاد السنافر لخسارة أمام الضيف مولودية وهران بهدف دون رد، في مباراة لم يظهر فيها المحليون بالمستوى المطلوب، عكس أماني الأنصار مغايرا، خاصة بعد إعلان الإدارة استهداف الثنائية.
قبل انطلاق المباراة حاول أعضاء مجموعة إلتراس السافر تحفيز اللاعبين، من خلال استقبالهم لحظة الوصول إلى ملعب الشهيد بن عبد المالك، بألعاب نارية وصنع أجواء مميزة، إلى جانب تمرير رسالة إلى ملاك شركة شباب قسنطينة، بخصوص تأخر انطلاق أشغال مركز التكوين، حيث رفعوا لافتة تطالب بالوفاء بالوعود.
وبالعودة إلى مجريات الشوط الأول من المباراة، التي حضرتها السلطات المحلية والأمنية يتقدمها والي قسنطينة مسعود جاري ورئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، فإنه لم يرق إلى المستوى المطلوب، خاصة من جانب المحليين، الذين وجدوا صعوبات كبيرة في صناعة اللعب، بالنظر إلى الخطة المنتهجة من طرف الزوار، وحسن تموقع أشبال آيت جودي، بل أكثر من ذلك فإن الحمراوة كانوا السباقين لخلق الفرص الخطيرة في د 13، عن طريق اللاعب السابق للشباب جعبوط، حيث كاد أن يزور شباك رحماني لولا تألق الأخير، الذي حول رأسيته للركنية، وهي المحاولة التي حركت المدرب الشريف حجار، وجعلته يطلب من اللاعبين جرأة أكثر في اللعب لكن من دون جدوى، خاصة وأن رفقاء القائد ميباراكو، أخلطوا بين السرعة والتسرع واكتفوا بالاعتماد على سلاح الكرات الثابتة، التي كادت أن تكلل إحداها في د 38 بهدف السبق، لولا براعة الحارس سوفي، الذي حول كرة صالحي للركنية بصعوبة، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل السلبي.
المرحلة الثانية، ارتفع فيها نسق اللعب من الجانبين، خاصة بعد التغييرات التي قام بها المدربان، لكن الفعالية كانت حاضرة من جهة الحمراوة، الذين تمكنوا من الوصول إلى مرمى السنافر في د 58 عن طريق المهاجم يادادان، مستغلا خطأ الحارس رحماني في تقدير مسار الكرة، ما سهل من مأمورية مهاجم هلال شلغوم السابق، الذي كان له شرف تسجيل أول هدف في الموسم الجديد، وهو الهدف الذي حرك السنافر، غير أن الحارس سوفي تألق بشكل لافت، وتمكن من إحباط عدة هجمات للشباب أخطرها عن طريق البديل كوكبو في د 63 وبن شعيرة في د 68، قبل أن يحتج لاعبو الشباب على الحكم بوسيلماني، الذي لم يمنح جعبوط الإنذار الثاني والبطاقة الحمراء في د 84 وأخطأ بمنحه لبونوة، لتعرف الدقائق الأخيرة فوضى في اللعب من جانب المحليين، الذين اعتمدوا على الكرات المباشرة ما سهل من مأمورية الزوار، خاصة في وجود مدافعين يتمتعون بقامة طويلة، لتنتهي المواجهة بفوز الزوار بهدف دون رد.
حمزة.س
ديربي العاصمـة واجهـة مواعيـد الأمسيـة
تتواصل عشية اليوم، مباريات جولة رفع الستار عن النسخة رقم 12 لبطولة الرابطة المحترفة، بإجراء 4 لقاءات، لتكملة الشطر الأول من محطة الإفتتاح، على اعتبار أن التدشين الرسمي، كان عشية أمس من قسنطينة، والجولة مبتورة من 4 لقاءات بسبب انشغال الرباعي وفاق سطيف، شبيبة القبائل، شباب بلوزداد وشبيبة الساورة بالمنافسة الإفريقية.
المباريات المبرمجة لهذه الأمسية، تأتي في ظروف استثنائية، لأن أغلب الأندية لم تقم بتحضيرات كافية، كما هو الحال بالنسبة لأمل الأربعاء، الذي اصطدمت إدارته بإشكال قانوني، تمثل في عدم تسجيل طلبات تأهيل اللاعبين عبر البوابة الإلكترونية للرابطة في الآجال المحددة، فضلا عن عدم تأهيل ملعب إسماعيل مخلوف، وهي أمور ستجبر كتيبة "الفايكينغ" على العودة إلى حظيرة "الكبار" على وقع دوامة المشاكل، التي كانت قد كلفتها السقوط قبل موسمين، وذلك إستقبال الضيوف خارج مدينة الأربعاء، وقد رخصت الرابطة باعتماد ملعب بن حداد بالقبة مؤقتا، أين سيجري الأمل مقابلته الرسمية الأولى هذا الموسم، باستضافة إتحاد بسكرة، الذي لم يقم بدوره بتحضيرات كافية، تحت قيادة يوسف بوزيدي.
إلى ذلك، فإن وداد تلمسان، الذي كان قد نجا من شبح السقوط الموسم الفارط بهدية "رياضية" من شبيبة الساورة، سيدشن مشواره باستقبال نجم مقرة، في مقابلة تبقى بطابع "خاص" للمدرب عزيز عباس وكذا العديد من العناصر التي تنقلت بين الفريقين، من أبرزها أميري، العائد إلى مقرة بعد تجربة دامت موسمين مع الوداد، ولو أن تحضيرات "الزيانيين" كانت جد متذبذبة، والإستقدامات كانت من أقسام سفلى، في ظل هجرة أغلب الركائز، بينما حافظ النجم على النواة الأساسية لتركيبته.
من جهة أخرى، فإن "الديربي" العاصمي بين نصر حسين داي وإتحاد الجزائر يبدو للوهلة الأولى غير متكافئ على الورق، لأن معاناة "النصرية" كانت كبيرة، وانطلاقتها في التحضيرات كانت بعد مخاض عسير، تحت قيادة المدرب كريم زاوي، في حين عرفت تشكيلة "سوسطارة" تدعيما نوعيا، رغم أن مردود أشبال دينيس لافان في الوديات لم يقنع الأنصار، لكن الاستثمار في أزمة "النهد" قد يعبد الطريق أمام الإتحاد لتدشين موسمه بفوز.
على صعيد آخر، فإن لقاء نادي بارادو وجمعية الشلف، يبقى القاسم المشترك فيه احتفاظ الفريقين بمدربيهما، الأمر الذي يجعل المواجهة تلعب بذكريات الموسم الماضي، لما نجح "الشلفاوة" في العودة بانتصار ثمين جدا من الدار البيضاء، كان وزنه النجاة من شبح السقوط، ولو أن المعطيات تختلف هذه المرة، في ظل بحث كل فريق عن تدشين المشوار بفوز.
ص / فرطــاس