حافظ المنتخب الوطني على المركز 30 في لائحة التصنيف العالمي، التي أصدرتها اللجنة التقنية التابعة للفيفا أول أمس، لكن مع التراجع بمقعد في لائحة الترتيب الإفريقي، والتواجد في الصف الرابع قاريا، الأمر الذي يمنح الخضر حظوظا كبيرة، لانتزاع منصب في «التوب 5» أثناء قرعة الدور الفاصل من التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر، في حال النجاح في الخروج من دور المجموعات بتأشيرة التأهل، لأن النخبة الوطنية تتقدم حاليا ب 62 نقطة عن سادس القارة منتخب مصر، والرزنامة المتبقية، تتضمن مقابلتين رسميتين تندرجان في إطار تصفيات المونديال.
محافظة المنتخب الوطني على المرتبة 30 عالميا والتراجع بمقعد قاري، جاءت على خلفية تقدم منتخب المغرب وارتقائه إلى المركز 29 في اللائحة العالمية، وذلك بعدما أحرز 3 انتصارات في ظرف أسبوع، إثنان منها خارج الديار على حساب منتخبي غينيا بيساو وغينيا، مما مكن المنتخب المغربي من الاستثمار في هذه الوضعية وكسب 20 نقطة إضافية، رفع بها رصيده الإجمالي إلى 1513 نقطة، فضلا عن كونه حسم في أمر التأهل المبكر إلى الدور الفاصل من تصفيات المونديال.
المنتخب الوطني خسر بعض النقاط بتعادله مع منتخب بوركينافاسو في الجولة الثانية، قبل إحراز فوز مزدوج وثقيل على النيجر، مما سمح لكتيبة بلماضي بانتزاع 10 نقاط فقط، لأن اللجنة التقنية للفيفا صنفت التعادل مع «الخيول» في خانة التعثر لبطل القارة، سيما وأنه لم ينهزم إلى حد الآن في 31 مقابلة متتالية، والسلسلة مرشحة للتواصل، وبقاء «الخضر» في المركز 30 عالميا كان بعد تراجع منتخب النمسا.
هذه الوضعية تبقي المنتخب الوطني، في أفضل رواق للتواجد في المستوى الأول خلال عملية سحب القرعة الخاصة بالدور الفاصل، والتي ستسحب في ديسمبر القادم على هامش «مونديال العرب» بالعاصمة القطرية، لأن المنتخب السنغالي حافظ على المركز 20 عالميا، وبالمرة الصدارة القارية برصيد 1565 نقطة، حاله حال المنتخب التونسي الذي خسر مقعدا في اللائحة العالمية عقب تعادله مع موريتانيا، فأصبح يحتل المرتبة 27 برصيد 1525 نقطة، في حين ارتقى المنتخب المغربي إلى المركز الثالث قاريا و29 عالميا، وهو الرباعي الذي يتجاوز رصيده الحالي عتبة 1500 نقطة، على اعتبار أن خامس القارة منتخب نيجيريا يتأخر عن المنتخب الجزائري ب 31 نقطة، وعليه فإن الرزنامة المتبقية تبقي الأفضلية لهذا الخماسي في حال تأهله، لأن اللجنة التقنية للفيفا ستصدر الترتيب القادم يوم 25 نوفمبر، والتصنيف الأهم سيصدر بتاريخ 16 ديسمبر، والذي سيكون المعيار في تحديد المستويين المتعلقين بقرعة الدور الفاصل.
أما بخصوص منافسي «الخضر» في دورة «كان الكاميرون»، فإن منتخب كوت ديفوار يبقى بمثابة أقوى منافس، كونه يحتل المرتبة 53 عالميا والثامنة قاريا برصيد 1424نقطة، ويحتفظ بحظوظه في التأهل إلى المونديال، لكنها مرهونة بالخروج من الأراضي الكاميرونية، بنتيجة إيجابية في الجولة الختامية لدور المجموعات، في حين يبقى حلم منتخب غينيا الإستوائية في مواصلة مغامرته في تصفيات كأس العالم مقترنا بالفوز في تونس، لأن هذا المنتخب يحتل المركز 126 عالميا و34 قاريا بمجموع 1136 نقطة، وكان قد كسب 19 نقطة إضافية بفضل النقاط الأربعة، التي اكتسبها من مواجهته المزدوجة مع زامبيا وكذا فوزه على السودان، بينما يبقى منتخب سيراليون خارج الطريق المؤدي إلى قطر، كونه أقصي في الدور التمهيدي، ووضعيته الراهنة تتمثل في المركز 107 عالميا و24 في إفريقيا برصيد 1180 نقطة.
صالح فرطــاس