لم يتمكن رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم، من تنفيذ المخطط الذي رسمه لتأهيل المستقدمين الجدد، على اعتبار أن الغرفة الفيدرالية للمنازعات رفضت مراعاة الشكوى، التي كان قد تقدم بها في شكل تحفظ على الديون المقيدة في الفترة التي تولى فيها محمد الهادي كروم رئاسة النادي قبل موسمين، الأمر الذي حال دون النجاح في استخراج إجازات 20 لاعبا من صنف الأكابر، في «سيناريو» مستنسخ من ذلك الذي كان أبناء «بونة»، قد عايشوه في بداية الموسم الماضي، لما أرغموا على خوض لقاءين بتشكيلة غالبيتها من الرديف.
طفو إشكالية ديون غرفة المنازعات مجددا على السطح، وضعت إدارة اتحاد عنابة في موقف حرج، لأن القيمة الإجمالية لهذه الديون إلى غاية أواخر 2020 تقارب 9 ملايير سنتيم، والتقيد بشرط تسديد نسبة لا تقل عن 30 بالمئة من المبلغ ربط الحصول على إجازات المستقدمين الجدد بتسديد 2,3 مليار سنتيم، وعليه فقد حالت هذه المعطيات دون استخراج كل الإجازات، والاكتفاء بتأهيل 6 عناصر فقط، والتي كانت ضمن تعداد الفريق للموسم الماضي، ويتعلق الأمر بكل من الحارس شكال، ثلاثي الدفاع أكرم تومي، هبال، وبليلي، إضافة إلى بن دريس وزروقي، في الوقت الذي تمت فيه الاستفادة من تواجد الثلاثي خنوسي، بلهاني وضياء الدين بن يحي ضمن قائمة الرديف، بعدما تمت ترقيته إلى الأكابر.
من هذا المنطلق، فقد كان اللجوء إلى استخراج إجازات لاعبي الرديف، لتغطية هذا النقص الخيار الحتمي أمام مسيري اتحاد عنابة، وبالتالي فإن الفريق سيخوض لقاء اليوم بالتلاغمة بتشكيلة تضم 6 لاعبين فقط من صنف الأكابر، والمدرب ياسين سلاطني، اضطر إلى ترقية 14 عنصرا من الرديف للتدرب معه، بغية الاستعانة بخدمات غالبيتهم في هذه الظهيرة.
ص/ فرطــاس