قال الكوكي عقب المباراة الأخيرة، أمام أفسي نواذيبو الموريتاني، إنه يعشق أنصار الوفاق وحتى أجواء مدينة سطيف، مضيفا أنه لم يفكر يوما في مغادرة النادي، رغم العروض المغرية التي تلقاها من أندية أخرى، والتي وصلت لضعف أجره الحالي، مؤكدا أنه لم يمارس ولو مرة "سياسة المساومة"، لأنه أبلغ الجميع برغبته في البقاء وتجديد العقد.
كما أكد بخصوص النجاح في تامين التأشيرة، بالقول أن مهمة فريقه لم تكن سهلة لعدة معطيات أبرزها قوة المنافس، بالإضافة إلى محدودية التركيبة البشرية، لكون الفريق لم يستخدم بعد خدمات المنتدبين الجدد:"من المخجل أن يضع نادي كبير مثل الوفاق المرور إلى دوري المجموعات كهدف رئيسي، لكني أرى أن التأهل المحقق في مثل الظروف الصعبة، التي عشناها يعتبر إنجازا حقيقيا".
وأضاف التقني التونسي أن اللاعبين الشبان مثل درفلو وفلاحي وبقرار بحاجة إلى تشجيع خاص، لأنهم عاشوا تحت ضغوطات كبيرة في الفترة الماضية، وتمكنوا من تحمل المسؤولية في ظرف صعب جدا، ونجحوا في النهاية في اقتطاع ورقة التأهل إلى المجموعات وإسعاد مدينة سطيف بأكملها.
وفي سياق موازي، أوضح المدرب التونسي أن الوفاق بحاجة إلى تدعيمات جديدة، عند فتح باب التحويلات الشتوية، حتى يتسنى للنادي الذهاب إلى أبعد دور ممكن في المسابقة القارية.
نصف مليار أجر الكوكي الجديد
تجلس اليوم إدارة النادي مع المدرب الكوكي وطاقمه المساعد للتفاوض حول تجديد العقد، وبنسبة كبيرة جدا سيتوصل الطرفان إلى إتفاق، قبل التوقيع الرسمي بصورة رسمية.
وحسب مصدر من داخل الإدارة، فإن الإدارة اتفقت مع الكوكي على أجرة شهرية بقيمة 500 مليون سنتيم، أي بفارق 60 مليون سنتيم مقارنة بالأجرة التي كان يتقاضاها سابقا، فيما سيبلغ إجمالي أجور الطاقم الفني 800 مليون سنتيم شهريا.
وفي سياق منفصل، تعرض الحارس خذايرية سفيان في نهاية المباراة السابقة إلى إصابة، تمثلت في خلع على مستوى الكتف، ما استدعى إخضاعه سريعا لفحوصات بالأشعة، قبل أن يقرر الطاقم الطبي منحه فترة راحة مدتها أسبوع، ما يعني غيابه رسميا عن لعب لقاء هذا الجمعة أمام شبيبة القبائل لحساب ثاني جولة من البطولة.ويتجه الطاقم الطبي أيضا إلى منح القائد عبد المومن جابو راحة، خاصة وأنه شارك في مواجهة نواذيبو وهو يعاني من إصابة في أسفل القدم، واضطر الطبيب إلى تقديم حقن للاعب حتى يتسنى له التواجد رفقة رفاقه. أحمد خليل