يدرك قطار بطولة الرابطة المحترفة زوال الجمعة محطته الثانية، والتي ستعرف دخول 8 أندية غمار المنافسة الرسمية، بعدما كانت قد غابت عن جولة التدشين، على خلفية تأجيل 4 مباريات، بسبب التزام رباعي «بوديوم» الموسم الفارط بالمنافسة القارية، ولو أن الموعد سيكون تاريخيا بملعب المظاهرات بشلغوم العيد، بمناسبة خوض الهلال أول مباراة في تاريخه في حظيرة «الكبار» عند استقبال مدرسة نصر حسين داي، في حين يبقى مشكل الإجازات يلاحق سريع غليزان، تنفيذا للعقوبة الصادرة عن الغرفة الفيدرالية للمنازعات.
ويستهل شباب بلوزداد رحلة الدفاع عن تاجه، باستضافة شباب قسنطينة في قمة تقليدية، يسعى من خلالها أبناء «العقيبة» إلى تدشين الموسم «الداخلي» بفوز، بعد النجاح في بلوغ دور المجموعات في المنافسة الإفريقية، وبالتالي تكرار «سيناريو» الموسم الماضي، رغم أن «السنافر» سيعملون من جهتهم على تفادي الهزيمة، والبحث عن نتيجة إيجابية، تشفع لهم بتمرير الإسفنجة على تعثر جولة الافتتاح في عقر الديار، خاصة وأن «الخضورة»، متعوّدة على التألق أمام بلوزداد في «الكوزينة».
قمة «كلاسيكية» أخرى، تعد بالكثير من الإثارة تلك التي سينشطها فريقا شبيبة القبائل ووفاق سطيف، المنتشيان بالتألق قاريا قبل تدشين المشوار محليا، وهي المقابلة التي تضع كل طرف على المحك، لأن «الكناري» ورغم رياح التغيير التي هبت على عشه، إلا أنه سرق الأضواء في المنافسة الإفريقية، بينما أظهر «النسر الأسود» هشاشة كبيرة في خطه الخلفي في سفريتين إلى أدغال القارة السمراء، وتقاسم الطرفين طموح لعب الأدوار الأولى، يبقي مسعى تدشين الموسم بفوز «معنوي» القاسم المشترك في هذه المواجهة، التي تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات.
إلى ذلك، فإن الحدث سيكون تاريخيا بملعب المظاهرات بشلغوم العيد، لأن أهل الدار سيبصمون على أول مقابلة لهم في حظيرة «الاحتراف»، بعد معاناة في الأقسام السفلى امتدت على مدار 76 سنة، والخرجة الأولى للهلال مع «الكبار» ستكون باستضافة نصر حسين داي، في مقابلة «خاصة» للمدرب إيغيل، الذي سيلاقي المدرسة التي تعلم فيها، والتي سيبحث فيها أبناء «الشاطو» عن أولى النقاط، لكسب الثقة في النفس، تحسبا لمشوار ماراطوني وشاق.
على صعيد آخر، فإن إتحاد بسكرة، صاحب أثقل نتيجة في جولة التدشين يبقى مطالبا بتأكيد انطلاقته الموفقة، بتوظيف عامل الأرض، سعيا لانتزاع الانتصار الثاني تواليا، رغم أن المهمة في غاية الصعوبة لتشكيلة المدرب بوزيدي، كون الضيف شبيبة الساورة احتك بالمنافسة الرسمية، من خلال خوضه لقاءين في إطار كأس الكاف، فضلا عن كونه «فعلها» الموسم الماضي ببسكرة، وأحرز النقاط الثلاث، وحلم تكرار نفس الانجاز يبقى يراود أبناء بشار.
من جهته أخرى، يسعى نجم مقرة لتدارك ما ضاع منه في المباراة الأولى، وذلك عند استقبال مولودية الجزائر، في قمة تضع «المقراوية» أمام حتمية الفوز، تمهيدا لمشوار يؤكد على نواياهم الجادة في مواصلة المسيرة بنفس «ديناميكية» إياب الموسم المنصرم، وهي المقابلة التي ستكون الخرجة الرسمية الأولى للتقني التونسي بن يحيى في البطولة الوطنية مع «الشناوة»، في الوقت الذي تكتسي فيه مقابلتا الشلف وغليزان طابع «الديربي»، لكن مع اصطدام «الرابيد» مجددا بعقوبة المنع من تأهيل المستقدمين، الأمر الذي من شأنه أن يعبد الطريق أمام وداد تمسان لتحقيق فوز يشفع له بالأخذ بثأره من الهزيمة الدراماتيكية للموسم الماضي، والتي كادت أن تكون عواقبها وخيمة على مستقبل «الوات» في الرابطة المحترفة.
ص/ فرطــاس
