أبدى مدرب اتحاد خنشلة فاروق الجنحاوي، الكثير من التخوف قبل مباراة اليوم أمام جمعية عين مليلة، وأكد بأن مسعى الفوز داخل الديار يصطدم بالكثير من العقبات، خاصة منها ـ على حد تصريحه ـ « مشكل الجاهزية، لأن تحضيرات لم تكن كافية، واقتصرت على فترة لم تتجاوز 3 أسابيع، مع خوض لقاء ودي واحد فقط، فضلا عن تأثر اللاعبين بهذا العامل، وقد وقفنا على ذلك في المقابلة الأولى بالعلمة».
التقني التونسي أشار في اتصال مع النصر، إلى أن نجاح اتحاد خنشلة في تدشين الموسم بانتصار خارج القواعد لا يعني ـ كما قال ـ « بأننا بلغنا نسبة عالية من الجاهزية، بل أن تشكيلتنا مازالت بعيدة كلية عن المستوى الذي نتوخاه، وتسيير مثل هذه الظروف لا يكون بسلاح الخبرة فحسب، وإنما يتطلب تجاوب اللاعبين مع طريقة العمل التي ننتهجها، لكن ما وقفنا عليه في مباراة العلمة كشف الكثير من النقائص، والتي تجبرنا على التزام الحيطة والحذر في المقابلات الأولى من هذا الموسم».
إلى ذلك، أكد الجنحاوي بأن تأثر فريقه بعدم بلوغ درجة عالية من الجاهزية، زاده غياب الوقت الكافي للاسترجاع، وقال في هذا الصدد: « الحقيقة أننا لم نقتنع بتاتا بمردود التشكيلة في اللقاء الأول، كما أن برمجة الجولة الثانية بعد 4 أيام فقط، حال دون فتح ورشة العمل التي نراهن عليها لتصحيح الأخطاء وتدارك النقائص المسجلة، وعليه فإننا سنعمل على مواكبة المعطيات الميدانية والتعامل معها بعقلانية، وذلك بوضع النتيجة الفنية في المقام الأول، قبل التفكير في تحسين المردود الجماعي والرفع من العطاء البدني للاعبين، لأننا مازلنا في بداية المشوار، وعناصرنا مازالت تتأثر بالنقص الكبير في التحضيرات».
وعرج الجنحاوي في نفس الإطار على المنافس، وصرح في هذا الشأن قائلا: « نحن لا نتخذ من نتيجة العلمة كمعيار لقياس درجة قوة فريقنا، بل نقف على مردود التشكيلة فوق أرضية الميدان، والمستوى المقدم كان بعيدا عن تطلعاتنا، ومقابلتنا اليوم ستكون أمام منافس لم يقم بدوره بتحضيرات جادة، لكن تعداده يتشكل من لاعبين كانوا ينشطون في المستوى الأعلى، وهذا ما يوحي بأن مهمتنا لن تكون سهلة، ومع ذلك فإننا سنبذل قصارى الجهود بحثا عن الفوز الثاني، لأنه سيعطي المجموعة دفعا معنويا كبيرا، ويمكننا من تجنب «سيناريو» الموسم الماضي، لما انتظرنا إلى غاية الجولة السادسة لتذوق طعم الانتصار بخنشلة، وتلك الانطلاقة المتعثرة كانت السبب الذي قطع أمام طريق الصعود في نهاية المشوار».
ص/ فرطاس