لا تزال بعض العناصر الوطنية متمسكة بأمل المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بالكاميرون، رغم صعوبة المأمورية، في ظل وفرة الخيارات في مناصبها، على غرار الثنائي ياسين براهيمي وعدلان قديورة المبعدين لأسباب فنية وتقنية منذ فترة.
ويبدو أن القرارات الجديدة للكاف، والمتعلقة برفع لائحة اللاعبين المشاركين في النسخة ال33 من نهائيات «الكان» إلى 28 لاعبا، قد أعادت الأمل للثنائي المخضرم براهيمي وقديورة، خاصة وأن الناخب الوطني قد يستنجد بخدماتهما في دورة الكاميرون، في ظل الخبرة التي يتمتعان بها في مثل هذه المسابقات، كما أنه قد يستفيد من تجربتها الكبيرة لتأطير المجموعة الشابة، التي لم يسبق لها التواجد في مثل هذه التظاهرات الكبرى، في صورة أدم زرقان وأمين عمورة وإيلان كبال وعبد الجليل مديوب.
وكان متوسط الميدان قديورة قد أبعدته مؤخرا «البطالة» عن المنتخب الوطني، ولو أنه كان يأمل في استعادة مكانته بمجرد الالتحاق بنادي جديد، غير أن ذلك لم يكن كافيا رغم انضمامه إلى نادي شيفيلد الانجليزي.
ولم يدرج الناخب الوطني اسم قديورة في تربص لقاءي النيجر، رغم عودته لأجواء المنافسة، ولا يبدو أنه سيكون حاضرا في المعسكر المقبل، في ظل قلة مشاركاته مع فريقه، إذ اكتفى بخوض 150 دقيقة فقط، بعد مشاركته كبديل أمام هال سيتي في إطار الجولة الثامنة من بطولة «الشومبيون شيب»، فيما لعب كامل أطوار مواجهة كأس الرابطة أمام ساوثمبتون.
كما أن تألق راميز زروقي وبن ناصر في وسط الميدان، فضلا عن البدلاء بوداوي وزرقان وبلقبلة يكون قد قطع الطريق أمام قديورة الذي كان بالأمس القريب من أبرز أسلحة المدرب بلماضي، بدليل أنه قد لعب دورا فعالا في التتويج بلقب «الكان» الأخير.
كما يتواجد لاعب الريان القطري براهيمي خارج قائمة المنتخب منذ قرابة السنة، ( 16 نوفمبر 2020 تاريخ آخر لقاء حضره وكان أمام زيمبابوي)، حيث فقد مكانته لصالح كل من بن رحمة وبلايلي ووناس، ولو أن الناخب الوطني، قد أكد في إحدى ندواته الصحفية بأن براهيمي لا يزال ضمن قوائمه الموسعة، غير أن شدة المنافسة في منصبه وراء عدم استدعائه.
ويمني براهيمي النفس في كسب مكانة مع أبطال إفريقيا في نهائيات أمم إفريقيا المقبلة، خاصة بعد رفع عدد اللاعبين المشاركين، حتى وإن كان يرى بأن استدعاءه مع المنتخب المحلي لخوض بطولة كأس العرب المقررة بقطر قد يعيده إلى حسابات بلماضي من جديد.
سمير. ك
