ألحّ مدرب اتحاد عنابة ياسين سلاطني على ضرورة الخروج من الوضعية الاستثنائية، التي يعيش على وقعها الفريق في أسرع وقت ممكن، وأكد بأن اللعب بالرديف يعد مغامرة غير مضمونة العواقب، وستكون لها تأثيرات كبيرة على مستقبل الاتحاد في الرابطة الثانية، لذا فمن الضرورة ـ كما قال ـ « الحسم في الإشكال الإداري القائم، وتأهيل لاعبي الأكابر، حتى يتسنى لنا استغلال كامل الإمكانيات البشرية، في قادم المباريات».
وأوضح سلاطني في هذا الصدد، بأن حديثه عن مشكل الإجازات والمطالبة بتجاوز هذه القضية في القريب العاجل، لا ينقص من القيمة الفنية للعناصر الشابة التي تم الاستنجاد بها، إلا أننا ـ على حد قوله ـ «نسعى لتجسيد برنامج العمل الذي كنا قد سطرناه منذ انطلاق التحضيرات، لأننا كنا قد رسمنا إستراتيجية، قبل أن نتفاجأ بطفو مشكل عدم تأهيل غالبية تعداد الأكابر مع انطلاق المنافسة الرسمية، الأمر الذي حرمنا من خدمات 20 عنصرا في أول مقابلتين من البطولة».
مدرب «الطلبة» أشار في سياق متصل، إلى أن اعتماده على 14 لاعبا من الفريق الرديف، وضعه أمام حتمية العودة إلى نقطة الصفر في برنامج العمل من أجل التحضير للمباريات الرسمية، لأننا ـ كما قال ـ «نعمل طيلة الأسبوع بصورة عادية مع تعداد الأكابر، بنية التحضير للقاء، إلا أننا لا نستطيع استغلال هؤلاء اللاعبين عندما تدق ساعة الحقيقة، وذلك بسبب إشكالية عدم استخراج الإجازات، فكان توسيع التركيبة بضم نصف تشكيلة الأكابر، الخيار الحتمي للتكيّف مع معطيات هذه المرحلة، لكن دون القدرة على الاطمئنان على الجاهزية، لأننا نصطدم بمحدودية الخيارات، فضلا عن عامل الثقة في النفس، لأن تركيبة المجموعة، تغيرت بين فترة التحضيرات والمباريات الرسمية، ومشكل نقص التنسيق والانسجام، يبقى أكبر هاجس يثير المخاوف».
إلى ذلك، أكد سلاطني بأن الفوز المحقق على حساب شباب باتنة، كان منطقيا ومستحقا، لأننا ـ كما استطرد ـ «بسطنا سيطرتنا المطلقة على مجريات اللعب، أمام منافس لعب بدوره بتشكيلة كلها من الرديف، مما أسقط كل الفوارق التي لها صلة بالتحضير وكذا الخبرة، بل أن تشكيلتنا كانت الأفضل، في وجود 6 لاعبين من الأكابر، وهذا ما ساعدنا على كسب دافع معنوي إضافي، تجلى في الرغبة الكبيرة التي أبدتها المجموعة، لانتزاع النقاط الثلاث».
وخلص سلاطني إلى القول، بأن النجاح في إحراز أول انتصار في الموسم، يكتسي أهمية بالغة من الناحية البسيكولوجية، غير أن ذلك لا يعني ـ حسبه ـ « بأننا نتوفر على التعداد الذي يسمح لنا بتغطية غياب لاعبي الأكابر، لأن العناصر الشابة من الرديف لها إمكانيات ومؤهلات فردية، لكن بناء المجموعة يستوجب توفر الركائز، لأن المشوار طويل وشاق، والمنافسة في هذا الفوج صعبة للغاية، أمام أندية لها خبرة طويلة في المستوى الأعلى».
ص/ فرطاس