أفاد مصدر عليم من داخل بيت المنتخب الوطني، أن أسلوب لعب أحمد توبة، وراء بقائه احتياطيا لمنافسه بدران خلال مباراتي النيجر الماضيتين.
وتساءل الكثيرون، خلال فترة التوقف الدولية الأخيرة عن أسباب تفضيل بلماضي لخيار بدران، على حساب مدافع نادي فالفيك الهولندي، رغم أن الأخير كان أكـثـر جاهزية، مقارنة بابن مدينة الورود، في ظل تأخر انطلاق الدوري التونسي.
وكان يعتقد الجميع أن بلماضي سيلجأ إلى خيار توبة في غياب بلعمري الاضطراري، غير أنه أشرك في آخر المطاف بدران الذي قام بدوره على أكمل وجه، رفقة ماندي، حتى وإن كان لاعب الترجي وراء الهدف الوحيد، الذي استقبلته شباك مبولحي خلال فترة التوقف الدولي الماضية، بعد خطئه في لقاء الذهاب بملعب تشاكر.
ووقف بلماضي في المعسكرات السابقة التي شهدت تواجد توبة، على بعض النقاط الخاصة بأسلوب لعب هذا الأخير، حيث وجد بأن اللاعب السابق لنادي كلوب بروج يفتقد لبعض المواصفات التي تتطلبها الكرة الإفريقية، والتي تعد من نقاط قوة منافسيه بلعمري وبدران، والمتمثلة بالدرجة الأولى في الاندفاع البدني، والفوز بالصراعات الثنائية، فتوبة يميل أكثـر للطريقة الأوروبية القائمة على الاحتفاظ بالكرة ومحاولة الخروج بها، وتمريرها في العمق، وهو ما يعتبره بلماضي مجازفة في بعض الأحيان، خاصة وأن هذا الأسلوب يشبه ما يقدمه لاعب المحور الثاني عيسى ماندي الذي يكون أكثر رزانة في وجود لاعب حماسي، في شاكلة بلعمري أو حتى بدران المتفوق في هذه الجزئية بالتحديد.
وطالب بلماضي لاعبه توبة بالعمل على تحسين بعض الجوانب الخاصة بأسلوب لعبه، إذا ما أراد الظفر بمكانة أساسية مع الخضر، ولئن كان لاعب فالفيك غير مستعجل، كون المستقبل أمامه، وهو الذي يبلغ من العمر 24 سنة، وستكون التحديات المقبلة في إفريقيا، على غرار «كان الكاميرون فرصته لكسب المزيد من الخبرة.
سمير. ك
