خطف نجوم المنتخب الوطني، الأضواء في مسابقة الدوري الأوروبي سهرة أمس الأول، بعد تسجيلهم ستة أهداف كاملة، دون احتساب هدف القائد رياض محرز في مسابقة دوري أبطال أوروبا ليلة الأربعاء الماضي، ليؤكد ركائز الخضر (سليماني وفغولي وبن رحمة ووناس ) جاهزيتهم لمنعرج الحسم، عندما يواجه أشبال جمال بلماضي منتخبي جيبوتي وبوركينافاسو يومي 12 و16 نوفمبر الجاري، برسم الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المونديالية.
وكانت ليلة الخميس تاريخية بأتم معنى الكلمة، بالنسبة للاعبي المنتخب الوطني، خاصة وأن جميعهم كانوا في الموعد، وتركوا بصمتهم في مباريات أنديتهم، بداية بالهداف التاريخي للخضر إسلام سليماني مُسجل ثنائية مع ناديه ليون الفرنسي، الفائز بنتيجة عريضة على حساب سبارتا براغ التشيكي بثلاثية نظيفة.
سليماني الذي سجل عودته من جديد إلى أجواء المنافسة، بعد تماثله التام للشفاء من الإصابة، التي تعرض لها الشهر الماضي مع الخضر، شارك كأساسي، وكان عند حسن ظن مدربه الهولندي بيتر بوش، الذي يبدو أنه قد راجع حساباته بخصوص سليماني، بعد أن كان قد همشه بشكل محير مع بداية الموسم.
ولم يخيب سليماني ظن مدربه وجماهير ليون، حيث نجح في منح التقدم لناديه بعد انفراد رائع، قبل أن يضيف الثاني عن طريقة رأسية جميلة، ليغادر بعدها أرضية الميدان، خاصة وأن مدربه فكر في إراحته قبل مباراة الجولة القادمة من "الليغ 1".
ورفع سليماني أهدافه الأوروبية إلى 10، منهم أربعة أهداف في مسابقة دوري أبطال أوروبا، كما أصبح على بعد 9 أهداف فقط من الوصول إلى 100 هدف في أوروبا، ليكون بذلك ثالث جزائري، يحقق هذا الرقم بعد هلال سوداني ورابح ماجر.
وتحصل سليماني على أعلى تقييم بين كل لاعبي فريقه، حيث نال 8.5 من 10 حسب موقع "سوفا سكور" المختص بالأرقام والإحصائيات، وخاض سليماني 69 دقيقة أمام براغ، سدد خلالها مرتين على المرمى بنسبة نجاح 100مائة بالمائة، كما سدد سليماني كرة واحدة خارج إطار المرمى، بينما لمس الكرة 36 مرة، ومنح زملاءه 27 تمريرة بنسبة نجاح بلغت 93 بالمائة.
فيما أكد سفيان فغولي عودته الموفقة إلى أجواء المنافسة، فبعد تمريرته الحاسمة في آخر جولة من البطولة التركية، كان أمس الأول على موعد مع تسجيل هدف أنهى به صياما دام لأكثر من شهرين ونصف، وتحديدا منذ مواجهة هتاي سبور، التي لعبت يوم 23 أوت الماضي، ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري التركي.
وسجل فغولي هدف فريقه الوحيد، في المباراة التي انتهت بنتيجة التعادل هدف في كل شبكة أمام لوكوموتيف موسكو، ولو أن تبديله في آخر 25 دقيقة، جعل جماهير الخضر في حيرة من أمرها، كونه بدا متأثرا من الإصابة، حتى وإن حاول الطاقم الفني لغلطة سراي طمأنة الجميع بخصوصه، مؤكدا بأنه شعر بآلام فقط.
بالمقابل، سجل سعيد بن رحمة ثنائية قاد بها ناديه ويست هام للعودة بتعادل ثمين أمام نادي جينك البلجيكي(2/2)، رافعا رصيده إلى الهدف الثالث له هذا الموسم في مسابقة الدوري الأوروبي، ومؤكدا الفورمة العالية التي يتواجد عليها هذا الموسم، وهو الذي سجل ستة أهداف كاملة بألوان ويست هام، كما منح عدة تمريرات حاسمة.
ومنح موقع "سوفا سبور" أعلى تقييم لبن رحمة بحصوله على 9.2، بفضل مستواه وتألقت اللافت طوال المباراة، وهو الذي لمس الكرة 68 مرة، وبلغت دقة تمريراته 93 بالمائة، فيما سدد 3 كرات نحو المرمى أصاب منها الشباك مرتين.
وكان آدم وناس بحاجة إلى 12 دقيقة فقط، من أجل خطف الأنظار مع نادي نابولي الإيطالي، بعد أن سجل هدفا رائعافي لقاء ليجيا وارسو الذي انتهى لصالح ناديه ب(4/1).
وناس الذي غاب عن الميادين لأزيد من شهر ونصف بسبب معاناته من الإصابة، عاد في الوقت المناسب، حتى وإن كان تواجده مع الخضر غير مؤكد، على اعتبار أن بلماضي، قد حسم في أمر القائمة منذ عدة أيام.
ويأتي تألق نجوم الخضر، ليريح بلماضي الباحث عن الفوز بمباراتي جيبوتي وبوركينافاسو، من أجل الشروع في التفكير في اللقاء الفاصل المرتقب شهر مارس.
سمير. ك
