من السابق لأوانه إطلاق صفارات الإنذار
تحسّر مدرب حمراء عنابة كمال بوعصيدة على خسارة الديربي، وأشار إلى أن منعرج المقابلة كان عند تضييع فريقه ضربة جزاء، حيث أكد بأن مثل هذه المباريات تلعب على جزئيات صغيرة، واستغلال الفرص السانحة، يبقى حاسما في تحديد النتيجة.
بوعصيدة، وفي حوار خص به النصر، بدا شديد التأثر بالهزيمة، خاصة وأن التعثر زاد في تعقيد الأوضاع من الناحية النفسية، الأمر الذي جعله يلح على ضرورة احتفاظ المجموعة بكامل التركيز والتوازن، لطي صفحة الانطلاقة المتعثرة، ومحاولة تدارك الوضع قبل فوات الأوان.
ما تعليقكم على هزيمة «الديربي»؟
النتيجة صعبة الهضم، لأن «فيزيونومية» المباراة سارت وفق «سيناريو» لا نستحق من خلاله الهزيمة، لكن الحظ أدار لنا بظهره مرة أخرى، لأن المنعرج كان أهدرنا ضربة جزاء، في لقطة لا تجعلنا نلقي اللوم على المهاجم عفايفية، بل أنه أراد أن يسجل هدف السبق بتسديدة قوية، إلا أن كرته اصطدمت بالعارضة الأفقية، وهذا ما يدفعنا إلى تعليق ذلك على مشجب الحظ، مع فتح الباب للحديث أيضا عن قلة التركيز، وعدم التعود على ضغط «الديربي» النفسي، رغم أننا حاولنا تحسيس المجموعة بالأهمية القصوى لهذا الجانب، كون هذه المباريات تلعب على تفاصيل صغيرة، وشخصيا كنت أتوقع أن الفوز سيكون من نصيب من يصل إلى الشباك أولا، والهدف الذي تلقيناه في آخر لحظة من المرحلة الأولى كان له تأثير كبير على الجانب المعنوي، خاصة وأنه جاء من خطأ فادح في المراقبة الدفاعية، بنفس هفوات اللقاء السابق ببجاية.
لكن يبدو أن العقم الهجومي يبقى أكبر هاجس تواجهونه في بداية الموسم؟
حقيقة أننا لم نتمكن إلى حد الآن من تسجيل أي هدف في اللقاءات الرسمية الثلاثة الأولى، مما يجعلنا أضعف خط هجوم في مجموعة «وسط - شرق»، إلا أن ذلك لا يعني بأننا لا نتوفر على مهاجمين، بل أن الإشكال يمكن في افتقاد اللاعبين للثقة في النفس والإمكانيات، بسبب الانطلاقة السلبية، وانعكاساتها على الجانب المعنوي للمجموعة، وبالتالي يمكن القول بأن الفريق يعيش تحت تأثير حالة من الإحباط البسيكولوجي، مع ارتفاع درجة الضغط لدى اللاعبين، جراء عدم القدرة على تسجيل أول هدف، وبالمرة تذوق نشوة الانتصار.
وكيف ستتعاملون مع هذه الوضعية تحسبا لباقي المشوار؟
الاكتفاء بنقطة وحيدة في 3 مباريات، لا يتماشى والحسابات التي كنا نراهن عليها، لكن الوضع الراهن يبقى بالنسبة لي عبارة عن فترة فراغ تزامنت مع انطلاق الموسم، دون أن تصل الأمور إلى حد إطلاق صفارات الإنذار، بخصوص مستقبل الفريق في هذا القسم، لأن حمراء عنابة كانت قد غابت عن الرابطة الثانية لمدة تجاوزت 30 سنة، إلا أن التركيبة الحالية تضم لاعبين لها خبرة طويلة في مستوى أعلى، وبالتالي فمن السابق لأوانه إبداء المخاوف، وما علينا سوى مواصلة العمل الميداني بكل جدية، واستهداف أول فوز، لأننا نبقى بحاجة ماسة إلى انتصار يحرر المجموعة.
حــاوره: ص / فرطــاس
