وضعت الفاف مخططا أوليا لمشروع نظام المنافسة، الذي سيتم اعتماده تحسبا للموسم الكروي 2022 / 2023، وهذا قبل تشريح الصيغة وعرضها للمصادقة خلال أشغال الجمعية العامة، التي قرر المكتب الفيدرالي تنظيمها يوم 21 نوفمبر، لأن جدول أعمال هذه الدورة يبقى منحصرا في تكييف القانونين الأساسي والداخلي للفاف مع لوائح الفيفا، إضافة إلى ضبط نمط المنافسة، الذي سيتم العمل به الموسم المقبل.
المعلومات التي تحصلت عليها النصر من مصدر جد موثوق، تفيد بأن الفاف تعتزم اعتماد أفواج بتركيبة متوازنة الموسم القادم، وذلك بضمان تواجد نفس عدد الأندية في كل مجموعة، مهما كان المستوى في الهرم الكروي، وهو المخطط الذي سيتم بموجبه تقليص عدد أندية الرابطة المحترفة إلى 16، مما يعني العودة إلى التركيبة التي كانت قبل موسمين، وبالتالي التخلص كلية من الآثار التي تركتها جائحة كورونا على نمط المنافسة، وهو الإجراء الذي يجد طريقه إلى التجسيد ميدانيا من خلال سقوط 4 أندية من حظيرة النخبة نهاية الموسم الحالي، مع صعود بطلي فوجي الرابطة الثانية.
واستنادا إلى ذات المصدر، فإن القسم الفيدرالي المكلف بالتنسيق مع الرابطات، وجه أمس، مراسلة رسمية إلى رابطة وطني الهواة وكذا رابطة ما بين الجهات والرابطات الجهوية التسعة، حوت مخططا أوليا لهذا المشروع، لكنها بالموازاة مع ذلك -يضيف مصدرنا- ألحت على تفادي نشر تفاصيل هذه المراسلة عبر المواقع الرسمية، والاكتفاء بإخبار النوادي بعدد الأندية التي ستصعد، وكذا الفرق التي سيكون مصيرها السقوط، لأن الحسم في كيفيات الصعود والسقوط، يبقى معلقا إلى غاية المصادقة على مشروع نظام المنافسة، خلال الجمعية العامة المبرمجة يوم 21 نوفمبر.
مصدر النصر أشار في نفس الإطار، إلى أن المشروع الذي ضبطته اللجنة الفيدرالية المكلفة بمتابعة شؤون كرة القدم الهواة، برئاسة الجيلالي طويل، يرتكز على تثبيت بطولة الرابطة الثانية بنفس الصيغة المعتمدة حاليا، وذلك بالإبقاء على بطولة بفوجين، يضم كل واحد 16 فريقا، على أن يكون السقوط إلى قسم ما بين الرابطات، مصير أصحاب المراكز الأربعة الأخيرة من كل مجموعة، بحصة إجمالية تقدر ب 8 أندية، على اعتبار أن الصعود من قسم ما بين الجهات سيكون حليف بطل كل فوج، وضيوف الرابطة الثانية من القسمين الأول والثالث يحددان بـ «كوطة» قدرها 10 أندية.
من جهة أخرى، فإن مشروع الفاف يرمي أيضا إلى التمسك بنفس الصيغة في قسم ما بين الرابطات، وذلك بالإبقاء على تركيبة إجمالية من 96 فريقا، وتثبيت التقسيم الحالي الذي يكون فيه فوجان لمنطقة الجنوب، و4 مجموعات لمنطقة الشمال، وكل فوج يضم 16 فريقا، ولو أن الفاف تركت في مراسلتها ضبط كيفية الصعود والسقوط للرابطة المختصة، وهذا وفقا إفرازات السقوط من الوطني الثاني، في وجود ممثلين عن منطقة الجنوب في الرابطة الثانية، وهما اتحاد ورقلة ومولودية البيض، لأن الحسابات، تبقى معلقة على حصة كل منطقة من السقوط.
إلى ذلك، فإن الفاف رسمت في تعليمتها أمس، قرار صعود فريقين من كل رابطة جهوية إلى قسم ما بين الجهات، وذلك باعتماد الصعود الأوتوماتيكي للبطل مع تفادي إجراء لقاءات «السد»، وهو أمر اعتبرته الاتحادية في نفس المراسلة استثنائيا، وفرضته تدابير الموسم الأبيض الذي كان في الرابطات الجهوية والولائية، بعد تعليق المنافسة في الأقسام السفلى خلال موسم 2020 / 2021، ولو أن الملفت للانتباه أن الاتحادية أصرت بالموازاة مع ذلك على ضرورة العودة إلى الأفواج المتوازنة مع بداية الموسم القادم، باعتماد بطولة في الجهوي الأول بمجموعة واحدة في كل رابطة جهوية، يضم 16 فريقا، مع العودة إلى النظام التقليدي المعتاد في الجهوي الثاني، بفوجين، كل واحد يتشكل من 16 ناديا.
وانطلاقا من هذه المعطيات فإن «كوطة» السقوط من قسم ما بين الرابطات على مستوى أفواج الشمال ستتضاعف، وترتفع من 8 إلى 16 فريقا، وبحصة متساوية بين الأفواج، تتمثل في رباعي المراكز الأخيرة لكل مجموعة، بينما سيكون نظام السقوط «قاسيا» على أندية الجهوي الأول، وقد يصل إلى 5 أو 6 فرق من كل فوج، وما ما يتجاوز نصف تركيبة كل مجموعة، لأن الفاف تصر على ضرورة العودة إلى النمط الكلاسيكي والتقليدي في هذا المستوى، والصيغة الاستثنائية المعتمدة حاليا تتم بنظام التفويج، ويضم كل فوج 11 فريقا على أقصى تقدير.
صالح فرطاس