أصبح المنتخب الوطني مع جمال بلماضي يتمتع بعدة نقاط قوة، بعد أن نجح في تغيير الكثير من الأمور، خاصة على مستوى الخط الأمامي، الذي يعتبر الأقوى على مستوى القارة في تصفيات مونديال قطر، بعد أن تمكن من تسجيل 23 هدفا في خمس مباريات، أي بمعدل تهديفي مرتفع جدا، وصل إلى أكثـر من أربعة أهداف في المباراة الواحدة، إضافة إلى نقطة مهمة تتمثل في تداول عشرة لاعبين على التسجيل، حيث يتصدر سليماني قائمة هدافي المنتخب وتصفيات المونديال بفضل تسجيله ستة أهداف كاملة، وبعده رياض محرز بأربعة أهداف، ثم فغولي ثلاثة أهداف، ويليه بونجاح هدفين، فيما سجل كل من ماندي وبن ناصر وبلايلي وبن رحمة وبن سبعيني وزروقي هدف وحيد.
ويمتلك مهندس التتويج بالنجمة الإفريقية الثانية عدة أسلحة في يده، خاصة وأن زيارة شباك المنافسين لا يقتصر على المهاجمين فقط، بل حتى لاعبي وسط الميدان والدفاع أيضا يمكنهم تعويض عناصر الخط الأمامي، كما أن أهداف الخضر جاءت بطرق متنوعة، سواء عن طريق هجمات منظمة أو عمل فردي، إضافة إلى الكرات الثابتة، وهو ما يؤكد العمل الذي يقوم به بلماضي في جميع التربصات، بدليل حرصه الشديد على استغلال كل لحظة من لحظات فترة التوقف الدولي.
وفي السياق ذاته، فقد تحسن أيضا مردود الخط الخلفي للمنتخب الوطني مع بلماضي، بدليل أنه يعتبر في الوقت الحالي ثالث أفضل دفاع في التصفيات بتلقيه هدفين فقط في خمس مباريات، خلف منتخب مالي الذي لم تهتز شباكه في التصفيات إلى غاية الآن، وبعده منتخب تونس، الذي استقبلت شباكه هدفا وحيدا كان ذلك سهرة السبت أمام منتخب غينيا الاستوائية منافس المنتخب الوطني في الكان المقبلة في الكاميرون.
حمزة.س
