نجح شباب باتنة في اجتياز عقبة ضيفه شباب برج منايل، ولو بعد مشقة كبيرة في مقابلة مثيرة كان فيها الكاب السباق إلى صنع اللعب بواسطة الهجمات والضغط على منطقة الحارس بن فضة، الذي تصدى لكرة راشدي(د5)، وهي المحاولة التي كانت بمثابة إنذار مبكر للضيوف، حيث أربكت دفاع المنافس الذي حاول الرد عن طريق المرتدات بواسطة زاوش وقروز، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى بولطيف.
وفي الوقت الذي فضل الزوار تنظيم صفوفهم، واللعب بعقلانية، والانطلاق في هجمات كادت أن تثمر لولا غياب التركيز لقروز (د11)، عمد أصحاب الأرض إلى المرور للسرعة القصوى سعيا منهم لتجسيد محاولاتهم، غير أن نقص الفعالية لدى راشدي عند الدقيقة (18) فوت على فريقه فرصة خطفة هدف السبق، لتأتي الدقيقة (21) التي سمحت لأشبال مواسة بصنع الفارق عن طريق ضربة جزاء نفذها بإحكام زبيري، استفاد منها المحليون بعد لمسة يد المدافع أبعزيز، ومع ذلك، لم يفقد الزوار ثقتهم في النفس حيث حملوا مشعل المبادرات، وخاضوا سلسلة من الهجمات بواسطة زاوش الذي كان قاب قوسين أو أدنى من إعادة الأمور إلى نصابها، لو لا تدخل الحارس بولطيف(د29)، فيما لم يحسن حمداني استغلال الكرة الثابتة في الدقيقة (36) لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية الشوط الأول.
المرحلة الثانية، دخلها أشبال رحماني بنية تدارك تأخرهم، من خلال الرفع من نسق الهجومات، في غياب النجاعة خاصة بالنسبة لزاوش الذي خانته الفعالية(د50)، ومع مرور الدقائق حاول الكاب تجميد اللعب وتحصين دفاعه، قبل أن يخفق بيطام عبد المالك في هز شباك بن فضة من مخالفة مباشرة(د53)، تزامنا مع تصعيد "البرايجية" من حملاتهم أثمرت إحداها هدفا جميلا حمل توقيع البديل باشا في الدقيقة (55)، هدف وخز شعور الباتنيين الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم بغية استعادة التفوق، وهو ما جسده خناب بكرة ثابتة عند الدقيقة (62)، مستغلا تفكك الجدار البشري، غير أن فرحة الشواية لم تدم طويلا بعد أن تمكن بوطمينة من تعديل النتيجة إثر الخروج غير موفق للحارس بولطيف(د70). الدقائق المتبقية تميزت بتبادل الهجمات بين الفريقين، ولو أن الكاب كان أكثر خطورة، إلى درجة أنه استطاع خطف هدف الفوز في الوقت بدل الضائع(د90+1) عن طريق عبد المالك بيطام.
م ـ مداني