نجح نادي التلاغمة في العودة إلى سكة الانتصارات من جديد، وإذاقة اتحاد الشاوية مرارة الهزيمة لأول مرة هذا الموسم، في قمة جسدت من خلالها تشكيلة "أولاد سمايل" بأنها لا تسمح لضيوفها بالتفاوض بشأن نقاط ملعب خبازة.
اللقاء سار في اتجاه واحد على سيطرة مطلقة لأهل الدار، ولو أن الضيوف كانوا المبادرين للهجوم في الدقيقة الثالثة، لما انفرد صاحبي بالحارس خلفة، لكن براعة هذا الأخير أنقذت فريقه من هدف محقق.
هذه اللقطة كانت بمثابة أهم منعرج، لأن أشبال زمامطة تحكموا في زمام الأمور، وفرضوا ضغطا مكثفا على منطقة الحارس ياحي، الذي استسلم ودفاعه لضغط المحليين بعد 14 دقيقة فقط من صافرة البداية، لأن فرحات نجح في افتتاح باب التسجيل بطريقة ذكية، قبل أن يوقع زميله كرميش مولود الهدف الثاني بعد 4 دقائق فقط.
هذا السيناريو قضى على معنويات لاعبي الاتحاد، الذين فقدوا التوازن وكانوا شبه غائبين فوق أرضية الميدان، مما فسح المجال أمام "التلاغمية" لإحكام سيطرتهم على مجريات اللعب، وكان باستطاعة ماتيب أن يثقل فاتورة الزوار في الدقيقة 34 لولا يقظة ياحي.
المرحلة الثانية، سارت وفق نفس "الفيزيونومية" على وقع سيطرة المحليين، وقد تمكن ماتيب من إضافة الهدف الثالث بعد عمل ممتاز قام به فول على الجهة اليسرى.
انتفاضة الزوار جاءت متأخرة، لأن خروج أشبال جحنيط صوب الهجوم، كلل بهدف تقليص الفارق عن طريق البديل رحماني في الدقيقة 76، بتسديدة من خارج منطقة العمليات لم يتمكن الحارس خلفة من التصدي لها، باقي فترات اللقاء لم تكن كافية لاتحاد الشاوية من أجل تدارك النتيجة، ليعلن الحكم بوستة نهاية المباراة بفوز عريض ومنطقي لنادي التلاغمة، أزاح الزوار من على الريادة.