قرر لاعبو اتحاد بسكرة مقاطعة لقاء اليوم أمام المضيف اتحاد الجزائر، مجسدين بذلك تهديداتهم بالدخول في إضراب مع ربطهم العودة بتسوية وضعيتهم المالية، التي تلقوا وعودا باستلامها من قبل الإدارة.
ورغم المساعي الحثيثة التي قام بها الرئيس عبد القادر تريعة، لتهدئة الوضع وإقناعهم بالتنقل لإجراء المواجهة الهامة من خلال طمأنتهم على أموالهم، إلا أنهم أصروا على موقفهم في ظل غياب ضمانات ملموسة، الأمر الذي دفع بالإدارة للاستنجاد بلاعبي الفريق الرديف، لتعويض المضربين، وهو ما قد يجعل المهمة في غاية الصعوبة بالنظر إلى طبيعة المنافس، وعليه فإن المأمورية لن تكون سهلة على الإطلاق لأنها تأتي في ظروف غير ملائمة يعيشها الفريق، وهو ما أخلط حسابات الطاقم الفني بقيادة المدرب يوسف بوزيدي، الذي سيجد نفسه مجبرا على الاعتماد كليا على لاعبي الفريق الرديف ، ودعا بالمناسبة إلى ضرورة الإسراع في إيجاد الحلول المناسبة تفاديا لتأزم الوضعية أكثر .
قرار المقاطعة، بقدر ما كان منتظرا بالنظر لحدة الأزمة المالية، فإنه في المقابل، أثار غضب الأنصار الذين طالبوا جميع الجهات بالتحرك وتسوية الأمور في القريب العاجل، قبل تعقد الوضع وتواصل إضراب اللاعبين ما قد يؤثر بشكل سلبي على مصير الفريق في المواعيد المقبلة، بعد أن أقر رئيسه منذ بداية الموسم بعجزه في توفير الأموال الكافية لتسيير فريق في الرابطة المحترفة الأولى، ما دفعه إلى طرق جميع الأبواب في سبيل توفير السيولة اللازمة وصبها في أرصدة اللاعبين في ظل الصعوبة الكبيرة بسبب عدم مقدرته على صرف المستحقات، و هو ما يؤكد حجم المشكلة التي يعيشها الفريق.
ع/بوسنة