سارع لاعبو المنتخب الوطني للتعبير عن تضامنهم ومساندتهم لزميلهم بغداد بونجاح، الذي يمر بفترة عصيبة، عقب تعرضه لعديد الانتقادات، بسبب تراجع مستواه.
بونجاح الذي نشر رسالة اعتذار للجمهور الجزائري عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «أنستغرام»، حظي بدعم كبير من طرف زملائه في المنتخب الوطني، وفي مقدمتهم المدافع الأيسر رامي بن سبعيني والمايسترو يوسف بلايلي، اللذان وضعا صورا لمهاجم السد القطري، وأرفقاها ب» إيموجي» القلب، في إشارة إلى مكانة بونجاح الذي لا يستحق حسبهما ما يتعرض له من انتقادات، كونه لا يبخل بشيء فوق أرضية الميدان.
وتأتي مثل هذه المواقف لتؤكد اللحمة الكبيرة الموجودة بين لاعبي المنتخب الوطني، والتي كانت من أبرز النقاط التي ساهمت في تتويجهم بنهائيات كان مصر، ووصولهم إلى سلسلة 33 مباراة دون هزيمة.
ويمر بونجاح بفترة عصيبة مع الخضر، فبمقارنة أرقامه مع باقي المهاجمين الآخرين، على غرار إسلام سليماني الهداف التاريخي للخضر، ويوسف بلايلي ورياض محرز، فإن بونجاح يعد الحلقة الأضعف في الخط الأمامي، إذ سجل هدفين فقط من أصل 25 سجلها الخضر في التصفيات.
ويبدو أن المنافسة الشرسة في خط الهجوم وتفوق زملائه، أثرا كثيرا على ثقته في نفسه، وهو ما وجب تصحيحه قبل المشاركة في «كان» الكاميرون بداية العام الجاري.
بونجاح اكتفى بالمشاركة لشوط واحد فقط في لقاء بوركينافاسو، وكان عرضة لانتقادات قوية، حرص على توجيه اعتذاره للشعب الجزائري، من خلال رسالة نشرها على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «أنستغرام»، جاء فيها: «اجتزنا الصعب والحمد الله، في انتظار تجاوز الأصعب إن شاء الله،.. أشكر المدرب والطاقم الفني وأيضا زملائي على مجهوداتهم».
وتابع: «أشكركم أنتم جمهورنا الغالي على وقوفكم معنا، ووجودكم بجانبنا خاصة خلال المباراة الأخيرة، رغم الأمطار والظروف المناخية الصعبة، أعدكم بأنني سأعمل وسأجتهد أكثر، من أجل تقديم الأفضل بقميص ثابرت كثيرا، وصبرت طويلا لنيل شرف ارتدائه»، وأردف: «لم ولن أدخر يوما قطرة عرق، من أجل تشريف هذا القميص الغالي، وإسعادكم كما أسعدتمونا بدعمكم لنا ووقوفكم بجانبنا.. ومعا إن شاء الله سنحقق حلم المشاركة في مونديال قطر».
علما وأن بونجاح شارك مع المنتخب الوطني في 49 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها 22 هدفا، وقدم 9 تمريرات حاسمة.
سمير. ك