كشف رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم للنصر، بأن المباراة القادمة لفريقه أمام الضيف جمعية عين مليلة ستعرف عودة الأنصار بصفة رسمية إلى المدرجات، وأكد بأنه بصدد استكمال الإجراءات الكفيلة بتوفير الشروط التي تسمح للسلطات الولائية بمنح الترخيص الذي يمكن الفريق من استعادة مشجعيه، بعد غياب دام أزيد من 20 شهرا.
وأوضح زعيم في هذا الصدد بأن ملعب 19 ماي بعنابة يستوفي كافة الشروط التي من شأنها أن تساعد على تطبيق "البروتوكول" الصحي، عند السماح بدخول الأنصار إلى المدرجات، لأن إشكالية طاقة الاستيعاب لن تكون ـ كما أردف ـ " مطروحة، لأن اعتماد نصف الحصة من القدرة الإجمالية للملعب يتيح الفرصة لأزيد من 29 ألف مناصر لمتابعة المباراة من على المدرجات، مادامت البطاقة التقنية للمركب تحدد الطاقة الكلية لملعب 19 ماي في حدود 58 ألف متفرج".
من هذا المنطلق، أكد محدثنا بأن إدارته تبقى بصدد استكمال الخطوات القانونية مع السلطات الولائية لتلقي الضوء الأخضر، خاصة وأن الوزارة كانت قد رخصت بدخول الأنصار إلى الملاعب وكل المرافق الرياضية، والفاف ألقت بالكرة في مرمى الولاة، بحسب وضعية كل ملعب، لكننا ـ على حد قوله ـ " نطمئن أنصارنا بأن عودتهم إلى المدرجات ستكون بداية من لقاء الإثنين القادم، عندما نستضيف جمعية عين مليلة، لأن كل الظروف مواتية لاتخاذ القرار الذي ننتظره على أحر من الجمر، خاصة وأنه سيسمح لأكبر عدد ممكن من المشجعين من مشاهدة المباراة من الملعب، من تخليصنا من الصعوبات الكبيرة التي كانت تواجهنا في تنظيم المقابلات دون جمهور، في وجود قيود تنظيمية مقترنة بالشروط الوقائية المضبوطة في البروتوكول الصحي".
على صعيد آخر، أكد زعيم بأن إصراره على الحصول على ترخيص يقضي بعودة الأنصار إلى المدرجات ينطلق من الوضعية الراهنة للفريق، سيما بعد النجاح في خطف صدارة ترتيب بطولة الوطني الثاني، مع إحراز 4 انتصارات متتالية، وهو المشوار الذي يفتح ـ حسب تصريحه ـ " الشهية مبكرا، بحثا لمواصلة المسيرة بنفس الإيقاع لأطول فترة ممكنة، مع اتخاذ من الدعم الجماهيري ورقة إضافية للحصول على الدعم المعنوي في كل المباريات، رغم أننا لم نفرض أي ضغط بسيكولوجي على اللاعبين بشأن الهدف المسطر، لأننا لم نتحدث إطلاقا عن الصعود، والأزمة التي أصبحت تواجهنا قبل انطلاق كل موسم، جراء تراكم قرارات الغرفة الفيدرالية للمنازعات تجبرنا على التفكير بجدية في مخطط كفيل بتخليص الاتحاد من هذا الكابوس، وذلك بتسوية الوضعية المالية العالقة عن آخرها، مع انتهاج سياسة تسيير جديدة، قوامها ترشيد المصاريف لعدة مواسم".
وخلص زعيم إلى القول، بأن عقد الرعاية الذي تم إبرامه في غضون الأسبوع الفارط مع شركة "أسميدال" أعطى جرعة أوكسجين للطاقم المسير، خاصة وأن الوعود التي تم تقديمها للاعبين بخصوص مستحقاتهم المالية ستجد طريقها إلى التجسيد، إذ من المرتقب ـ حسبه ـ أن يتحصل كل لاعب على رواتب شهرين خلال الأيام القليلة القادمة.
ص/ فرطاس
