أبدى رئيس حمراء عنابة يزيد بن تومي، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على تجسيد الهدف المسطر، والمتمثل في ضمان البقاء بكل أريحية في الرابطة الثانية، وأكد بأن الفوز العريض المحقق على حساب مولودية قسنطينة في الجولة الماضية، كان بمثابة أهم منعرج في مشوار التشكيلة، الأمر الذي يكفي ـ حسبه ـ لتبديد مخاوف الأنصار، والتي كانت قد لاحت في الأفق بسبب الانطلاقة المتعثرة.
وأوضح بن تومي في دردشة مع النصر، بأن نتائج "الحمراء" في الجولات الأربعة الأولى لم تتماش وطموحات اللجنة المسيرة، لأننا ـ كما قال ـ " كنا نراهن على تسجيل انطلاقة موفقة تسمح لعناصرنا من كسب الثقة في النفس والامكانيات، على اعتبار أن الفريق غاب عن هذا القسم لمدة 33 سنة، والعودة لم تكن سهلة".
وذهب بن تومي، إلى التأكيد على أن النتائج السلبية كانت قد فرضت ضغطا نفسيا رهيبا على المجموعة، لأننا ـ على حد قوله ـ " وجدنا أنفسنا مجبرين على تسيير الفترة العصيبة التي واجهناها في بداية البطولة، وذلك بالسعي لتمكين اللاعبين من المحافظة على كامل التركيز والتوازن، لتفادي الدخول في مرحلة إحباط، خاصة وأن آداء التشكيلة في المباريات الرسمية كان مقنعا، لكن مشكل العقم الهجومي حال دون تحقيق المبتغى، فكان رد الفعل جد إيجابي أمام مولودية قسنطينة، عند تحقيق انتفاضة قوية، كشفت عن الوجه الحقيقي للفريق".
من هذا المنطلق، أكد بن تومي بأن إحداث "الديكليك" بفضل الانتصار الأول في الموسم كفيل بترك آثار جد إيجابية على النتائج في قادم الجولات، خاصة وأن الإدارة ـ حسب تصريحه ـ " تعمل على توفير كافة الظروف الكفيلة بحصر تركيز اللاعبين في العمل الميداني، لأننا نريد الابتعاد مبكرا عن منطقة الخطر، حتى يتسنى لنا ضمان البقاء بكل أريحية".
وفي رده عن سؤال بخصوص إشكالية الملعب، صرح بن تومي قائلا: " مخطط العمل الذي سطرته مديرية الشباب والرياضة يرمي إلى غلق ملعب العقيد شابو في نهاية السنة الجارية، تحسبا لأشغال إعادة تأهيل، وهذا الإجراء جعلنا نختار مبدئيا ملعب دريدي مختار بالحجار لإجراء المباريات الرسمية في مرحلة الإياب من الموسم الجاري، لأن عناصرنا متعودة على اللعب فوق أرضيات معشوشبة طبيعيا، وغلق ملعب 19 ماي في نفس الفترة وضعنا أمام هذا الخيار، مع رفض مقترح التنقل للاستقبال في طاشة".
ص/ فرطــاس
