• احتكار الصدارة يبقى هدفنا الأول
اعترف مدرب اتحاد عنابة ياسين سلاطني، بصعوبة مأمورية تشكيلته أمام جمعية عين مليلة، وأكد بأن النجاح في تسجيل سلسلة من الانتصارات المتتالية، فرض ضغطا نفسيا على اللاعبين، خاصة بعد اعتلاء الصدارة، لأن البقاء في هذا المستوى لمدة أطول، يبقى الهدف المسطر من كل مقابلة.
سلاطني، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن جميع مباريات بطولة الرابطة الثانية صعبة للغاية، بالنظر إلى تقارب المستوى، لكن عامل الخبرة يبقى مكسبا إضافيا لمنافس هذه الأمسية، الأمر الذي جعله يراهن على رد فعل لاعبيه لتجاوز هذه العقبة، وإحراز الفوز الخامس تواليا، خاصة بعد فتح المدرجات من جديد، لأن اللاعبين يسعون لتقديم هدية للأنصار بهذه المناسبة.
كيف جرت تحضيرات مقابلة اليوم؟
مما لا شك فيه أن فترة الراحة التي تم اعتمادها تزامنا مع الانتخابات المحلية، مكنتنا من استرجاع القليل من الأنفاس، وذلك بكسب يومين إضافيين عن البرمجة المعتادة، مما سمح للاعبين بالتخلص نسبيا من التعب الذي كانوا قد عانوا منه في بداية هذا الموسم، ولو أن هذا الوضع لم يكن له انعكاسات كبيرة على البرنامج المسطر، لأن المرحلة الراهنة، تجبرنا على تسيير مشوار الفريق خطوة بخطوة، والتواجد في الصدارة جعل اللاعبين يحسون أكثر بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مع ارتفاع درجة الضغط المفروض عليهم، لأن الأنصار أصبحوا يتغنون بالصعود كهدف، رغم أن هذا الحديث مازال سابقا لأوانه.
لكنكم تتواجدون في الصدارة بفضل انتفاضة مسجلة في 4 لقاءات، مما يجعلكم تبحثون عن الفوز الخامس؟
هذه الحسابات تبقى على الورق فقط، لأن حقيقة الميدان مختلفة تماما، ولا يمكن التكهن بنتيجة أي لقاء في بطولة الوطني الثاني للموسم الحالي، بسبب تقارب مستوى كل الأندية، وقد وقفنا على ذلك من خلال المباريات التي أجريناها إلى حد الآن، ونجاحنا في تحقيق الفوز في المقابلات الأربع الأخيرة، كان بفضل المجهودات الجبارة المبذولة، لكن ذلك لا يعني بأن فريقنا بلغ درجة الجاهزية التي تكفي للاطمئنان على الانتظام في آداء التشكيلة، بل نبقى ملزمين بتوخي الحيطة والحذر، ومواصلة العمل الجدي، مادام السباق الفعلي لم ينطلق بعد، ومسعانا في الوقت الراهن، يبقى منحصرا في حصد أكبر عدد ممكن من النقاط، تحسبا للمرحلة الأصعب، وهذا ما نصبو إلى تحقيقه في مباراة اليوم، رغم أن المهمة صعبة للغاية، لأن جمعية عين مليلة ستكون أصعب منافس نواجهه منذ بداية الموسم، بحكم أنه فريق تدحرج من الرابطة المحترفة، وتعداده يتشكل من عناصر ذات خبرة.
إلا أنكم ستستفيدون من دعم الأنصار تزامنا مع عودتهم إلى المدرجات من جديد؟
تواجد الاتحاد في الصدارة، يبقينا بحاجة إلى دعم ومساندة كل الأطراف، لأن النتائج المسجلة لا تحجب الرؤية عن حقيقة المعاناة التي نعيشها، بسبب عدم توفر الامكانيات، وقرار السلطات الولائية بالترخيص للأنصار بالدخول بداية من لقاء اليوم، يعد بمثابة شحنة معنوية إضافية للمجموعة، لأننا سنعمل على استغلال هذه الورقة لتحفيز اللاعبين وحثهم على بذل قصارى الجهود من أجل إحراز الفوز، ليكون أحسن هدية يمكن أن نقدمها للمناصرين بمناسبة عودتهم إلى المدرجات بعد غياب طويل، كما أن اللاعبين يحتاجون لمؤازرة الأنصار في اللحظات العصيبة التي قد يمرون بها أثناء المباراة، وعليه فإن هذا القرار سيمكن الفريق من الظهور بأفضل وجه.
نلمس في كلامكم نوعا من التفاؤل، رغم التأكيد على نقص الامكانيات المادية، فما هي نظرتكم لباقي المشوار؟
إبداء التفاؤل ضرورة حتمية، لكن ليس إلى درجة تنصيب الصعود كهدف رئيسي، لأن اللجنة المسيرة بقيادة الرئيس زعيم، ارتأت انتهاج استراتيجية عمل تواكب إمكانيات النادي، والنتائج المسجلة في بداية الموسم الجاري، أكدت على أن السياسة الجديدة ناجحة إلى حد بعيد، ولو أن الإشكال يكمن في رفع الأنصار من عارضة الطموحات عاليا بسرعة البرق، وذلك بالمراهنة على الصعود، وهذا ما يفرض علينا ضغطا كبيرا من الناحية البسيكولوجية، رغم أن هدفنا يبقى في حدود ضمان البقاء بكل أريحية، والتوجه أكثر إلى سياسة التكوين.
حــاوره: ص / فرطــاس