يتأهب الفريق الوطني «المحلي» بقيادة مجيد بوقرة، لتمثيل الجزائر في ثالث مشاركة في منافسة كأس العرب منذ نشأة البطولة سنة 1963، حيث لم يسبق للجزائر أن لعبت المنافسة بفريقها الأول، حيث شاركت بالمنتخب الجامعي في دورة عام 1988 و المنتخب الأولمبي سنة 1998. وبعد عزوف الجزائر عن المشاركة في النسخ الأربع الأولى، كانت دورة الأردن عام 1988، والتي جرت لأول مرة بنظام التصفيات الأولى التي ظهر فيها الخضر، وقبلها فقد استضافت الجزائر أواخر سنة 1987 تصفيات منطقة شمال إفريقيا وتأهلت بفارق الأهداف عن تونس، بعد التعادل سلبيا أمام منتخب «نسور قرطاج» وفوز بأقل جهد على موريتانيا 3-0، مع العلم أن الجزائر شاركت في التصفيات بالفريق الأول باستثناء المحترفين في أوروبا. وقررت الفاف حينها خوض نهائيات كأس العرب في الأردن، بالمنتخب الجامعي الذي كان يضم في صفوفه لاعبين بارزين في البطولة آنذاك أمثال حاج عدلان ولقرود وبونعاس وغيرهم، وجرت البطولة على ملاعب ذات عشب اصطناعي في شهر جويلية، وهو ما كان عائقا أمام العديد من المنتخبات للبروز.
ووقعت الجزائر في المجموعة الأولى رفقة الأردن المستضيف، سوريا، الكويت والبحرين، وتعادل المنتخب بهدف لمثله أمام سوريا في اللقاء الأول ونجح حاج عدلان في تعديل النتيجة في الدقيقة 62، كما تعادلت في اللقاء الثاني أمام البحرين 0-0، قبل أن يحقق الخضر فوزا على منتخب الكويت الذي كان أحد أقوى منتخبات المنطقة آنذاك، بنتيجة هدف لصفر، سجله حاج عدلان في الدقيقة 32، وكان يكفي رفقاء بونعاس التعادل أمام الأردن المستضيف، للمرور إلى الدور نصف النهائي، لكن الكلمة الأخيرة عادت لأصحاب الأرض بنتيجة 2-1 وسجل هدف المنتخب الوطني، لاعب الموك لقرود في الدقيقة 74. وبعد سنوات من الغياب، عادت الجزائر للمشاركة في هذه البطولة، وكان ذلك في دورة قطر 1998، وتنقل المنتخب الأولمبي لتمثيل الكرة الجزائرية، ليكون أفضل استعداد لتصفيات أولمبياد سيدني (الجزائر أقصيت في الدور الأول أمام كوت ديفوار)، وكان الفريق الأولمبي يضم لاعبين معروفين في البطولة، وقتها أمثال ويشاوي وماضوي وعزيزان وحدو وغيرهم.
وجرت البطولة في شهر سبتمبر، وتقابل الخضر في اللقاء الأول مع المنتخب اللبناني الذي كان يعتمد على قوة المجنسين الأرمن أمثال قاربيتيان وغازاريان، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي. وفي اللقاء الثاني تقابل الخضر مع المنتخب السعودي العائد لتوه من مونديال فرنسا بلاعبيه أصحاب الخبرة أمثال الحارس الدعيع والثنيان والدوسري، ومالت الكفة للسعوديين الذين تفوقوا بثلاثية.
فوغالي زين العابدين