تُفتح زوال غد، الجولة السادسة بإجراء مقابلتين، يبقى القاسم المشترك بينهما تواجد منشطيهما على طرفي نقيض، مع بقاء عنصر المفاجأة واردا، لأن شباب قسنطينة باستطاعته العودة بكامل الزاد من غليزان، وكذلك الحال بالنسبة لأولمبي المدية، الذي يبقى قادرا على الاستثمار في أزمة المستضيف وداد تلمسان، الأمر الذي من شأنه أن يسفر عن تغيير مؤقت في الصدارة، باعتلاء السنافر أو أبناء «التيطري» الريادة.
ولعل ما يرجح هذا الطرح، هو “الفورمة” العالية التي يتواجد فيها شباب قسنطينة، خاصة بعد الفوز العريض على مولودية الجزائر، والذي كان عبارة عن رسالة واضحة المضمون لباقي المنافسين، لأن ترتيب بيت “الخضورة” بعد “عثرة” محطة الافتتاح، تجلى بوضوح على أرضية الميدان، بإحراز 3 انتصارات متتالية، وإهدار رابع كان في المتناول أمام البطل شباب بلوزداد، كما أن النزعة الهجومية لتشكيلة المدرب حجار يقابلها تماسك دفاعي، وهي معطيات تؤكد على أن السنافر يتواجدون في أحسن أحوالهم، ومسعاهم في ثاني دورية نحو الجهة الغربية يتمثل في تكرار “سيناريو” تلمسان، مادام سريع غليزان لم يتجاوز بعد مشاكله الداخلية، رغم النجاح في احتواء أزمة الإجازات.
ما قيل عن سريع غيليزان ينطبق على جاره وداد تلمسان، لأن تشكيلة “الزيانيين” تلقت 4 هزائم متتالية، وصام هجومها عن التهديف في آخر 3 مباريات، لكن وضعية الضيف أولمبي المدية، تختلف نسبيا عن شباب قسنطينة، من منطلق أن الأولمبي، يعتمد أكثر على الخيار الدفاعي، الأمر الذي من شأنه أن يجعل التعادل النتيجة الأقرب إلى المنطق.
ص / فرطــاس