يخطف «الديربي» الذي سيجمع زوال اليوم، أولمبي المدية بمولودية الجزائر الأنظار في الشطر الثاني، من مباريات الجولة السابعة، لأن نتيجته كفيلة بإحداث انقلاب على مستوى قمة هرم الترتيب، على اعتبار أن أبناء «التيطري»، يراهنون على الظفر بالنقاط الثلاث لاستعادة الصدارة، في الوقت الذي يسعى فيه «الشناوة» لتمرير الإسفنجة على الزلزال، الذي هز بيتهم في آخر ظهور، عند انهيارهم بثلاثية في قسنطينة.
هذه الحسابات تلقي بظلالها على الريادة، لأن فوز أولمبي المدية يعني حمل مشعل القيادة من جديد، وهو شرط بالإمكان تجسيده، رغم أن المولودية كانت قد حافظت على عذرية شباكها في سفريتين سابقتين، وانهيارها كان فقط بقسنطينة، والصراع سيكون تكتيكيا بين مدربين من نفس المدرسة، ويتعلق الأمر بالتونسيين السليمي وخالد بن يحي. على صعيد آخر، فإن وفاق سطيف مرشح لمواصلة مشواره من دون تذوق مرارة الهزيمة، وذلك عند استقبال وداد تلمسان، في مقابلة غير متكافئة على الورق، بالنظر إلى التباين الصارخ في وضعية الفريقين، لأن “النسر الأسود” بصم على انطلاقة “مثالية”، خاصة بعد عودته بانتصار من مقرة، الأمر الذي يضعه أمام فرصة التأكيد، والمهمة تبدو في المتناول، كون الضيف يمر بأزمة خانقة، تجسدت في الهزائم الخمس المتتالية التي تلقاها.
بالمقابل، تنتظر المتذيل نجم مقرة رحلة شاقة إلى الجزائر العاصمة لمواجهة نصر حسين داي، في لقاء قد تزيد نتيجته في تعقيد وضعية النجم بعد استقالة مدربه عزيز عباس، في الوقت الذي سينشط فيه هلال شلغوم العيد قمة “الغرقى”، لما يستقبل سريع غليزان، في مواجهة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين.
ص / فرطــاس