أقدمت إدارة إتحاد عنابة ظهيرة أمس، على تسوية شطر من الوضعية المالية العالقة للاعبين، وذلك بتسديد علاوة الفوز الأخير المحقق على حساب اتحاد ورقلة، ولو أن الملفت للانتباه أن الرئيس عبد الباسط زعيم، عمد إلى مضاعفة هذه المنحة بصورة استثنائية، وذلك بمنح كل لاعب كان قد شارك أساسيا مكافأة بقيمة 5 ملايين سنتيم، رغم أن السلم المضبوط في القانون الداخلي، يحدد علاوة الفوز داخل الديار بمبلغ 2,5 مليون سنتيم.
وأشار زعيم في هذا الإطار، إلى أن المسعى من هذه الخطوة يكمن في تحسيس اللاعبين، بمدى تجاوب اللجنة المسيرة مع أدائهم الميداني، خاصة وأن المشوار ـ على حد قوله ـ "يعد إيجابيا، ويتجاوز الطموحات التي كنا نراهن عليها، بدليل أننا لم ننهزم منذ الجولة الثانية، وسلسلة النتائج الإيجابية المحققة كانت بمثابة أفضل رد على من كانوا قد انتقدونا خلال الصائفة الماضية، سواء في عملية الاستقدامات أو في طريقة التسيير".
رئيس إتحاد عنابة أوضح في نفس السياق، بأن الإقدام على مضاعفة علاوة الفوز المحقق داخل الديار على حساب اتحاد ورقلة، جاء رغم الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها النادي، وأردف في هذا الصدد بالقول: " لقد قمنا بمنح اللاعبين علاوتين في ظرف 4 أيام، والجميع يعلم بأن الخزينة فارغة، إلا أننا نبقى مجبرين على مواكبة نتائج الفريق، سعيا للمحافظة على استقرار وتوازن المجموعة، وبالمرة تحفيز اللاعبين على مواصلة المشوار بنفس الديناميكية".
على صعيد آخر، أكد زعيم بأن رأسمال الشركة الرياضية يبقى مفتوحا، لكن التنازل عن أسهم في الشركة يبقى ـ حسبه ـ "مرهون بشرط أساسي، يتمثل في توفير الأموال الكفيلة بتغطية شطر من مصاريف الموسم، لأنني استخلصت العبر من تجارب المواسم الفارطة، بفسح المجال أمام مساهمين لم يقدموا أبسط الدعم للفريق، والمشوار الذي أدته التشكيلة إلى حد الآن، يدفعنا إلى النظر للمستقبل القريب بكثير من التفاؤل، لكن من دون فرض أي ضغط على اللاعبين، لأننا لن نتحدث عن الصعود كهدف، بل مسعانا يبقى منحصرا في ضمان البقاء مبكرا وبكل أريحية".
ص/ فرطــاس
