ألح مدرب إتحاد خنشلة فاروق الجنحاوي على ضرورة وضع هزيمة سكيكدة في طي النسيان، والتفكير بجدية في قادم المواعيد، لأننا ـ كما قال ـ " لا يجب أن نجري عملية تشريح للوقوف على الأسباب، التي كانت وراء تلقي أول هزيمة في الموسم، بل نبقى مطالبين بالتكثيف من العمل الميداني، الذي من شأنه أن يسمح لنا بتصحيح الأخطاء المرتكبة".
واعترف الجنحاوي في دردشة مع النصر، بأن تشكيلته كانت خارج الإطار في المقابلة الأخيرة، حيث صرح قائلا: " كنا نمني النفس بتمديد سلسلة النتائج الإيجابية لفترة أطول، لكن حساباتنا سقطت في الماء، بتجرع مرارة الهزيمة في سكيكدة، وهي المقابلة التي لم نتعرف فيها على فريقنا، لأنه لم يظهر بمستواه المعتاد، خاصة من الناحية الجماعية، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على أداء الخطوط الثلاثة، فكانت عواقب ذلك تلقي الهزيمة الأولى، منذ بداية الموسم الجاري".
مدرب إتحاد خنشلة، أوضح في معرض حديثه، بأن المشوار لا يجب أن يتوقف عند أول هزيمة، بل أننا ـ كما استطرد ـ "على قناعة بأن هذا التعثر كان منطقيا إلى أبعد الحدود، بالنظر إلى مردود التشكيلة في لقاء سكيكدة، والمعطيات الطارئة التي غيّرت من فيزيونومية اللعب، لأننا كنا نعلق آمالا عريضة على الشوط الثاني لقلب الموازين، إلا أننا تفاجأنا بضربة جزاء للمنافس، مع تلقي مدافعنا بوزيان بطاقة حمراء بعد الإنذار الثاني، وهو القرار الذي كان صائبا من الحكم، لكنه قضى على فريقنا، وكان أهم منعرج في المباراة، بدليل أننا لم نتمكن من العودة في النتيجة، في ظل عدم توفرنا على خيارات كثيرة في الدكة".
من هذا المنطلق أكد الجنحاوي، بأن الهزيمة بسكيكدة، وإن كانت الأولى لفريقه منذ بداية الموسم، فإنها ـ على حد قوله ـ "لم تؤثر بشكل كبير على الجانب المعنوي للمجموعة، خاصة وأننا لم نقدم الشيء الذي يجعلنا نتحسر على تضييع نقطة على الأقل، رغم أن التعادل كان في المتناول، وبالتالي فقد سعينا لطي هذه الصفحة، والتفكير بجدية في اللقاء القادم، لأن استعادة ثقة الأنصار وتوازن المجموعة يمر عبر الفوز على مولودية قسنطينة، حتى يتسنى لنا البقاء على صلة بكوكبة الصدارة". ص/ فرطــاس